إشادات "البورسعيدية" بمنظومة "التأمين الصحى": "حلم بقالنا سنين بنتمناه"
سيد وفاطمة
أعرب مواطنو محافظة بورسعيد عن سعادتهم بعد تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، ووصفوها بأنها بمثابة «طوق نجاة يحميهم من استغلال المستشفيات الخاصة»، مؤكدين تميز الخدمات المقدمة بالتأمين، التى تضاهى خدمات القطاع الخاص، نافين تعقّد إجراءات التسجيل فى المنظومة.
"إبراهيم": "جه اليوم اللى ندخل فيه مستشفى حكومى ونلاقى خدمة مميزة"
يقول محمد إبراهيم، 47 عاماً، مدرس، لـ«الوطن»: «حلم بقالنا سنين بنتمنى يتحقق، ودلوقتى جه اليوم اللى هندخل فيه مستشفى حكومى ونلاقى فيه خدمة مميزة زى المستشفيات الخاصة، ويمكن أفضل كمان، دى حاجة مكنّاش نتخيلها»، ويوافقه فى الرأى «أحمد طه»، 58 عاماً، تاجر سمك، فيضيف: «كان زمان مستحيل أدخل مستشفى حكومى، كنت بخاف يحصل لى حاجة لأن كل الدكاتره الكويسين بيروحوا المستشفيات الخاصة، لكن دلوقتى أغلبهم بقوا فى الحكومة، وده سبب نجاح المنظومة لحد دلوقتى، وكل جيرانى ومعارفى سجلوا فى المنظومة، والاهتمام ده ما شفنهوش قبل كده».
"سيد": "العلاج بقى جنبى بدل ما أسافر برّه المحافظة.. والمستشفى بقى نضيف"
يقول محمد سيد، 44 عاماً، موظف أمن: «النظام الجديد هنستفاد منه أكيد، بدل ما أخرج بره بورسعيد عشان أتعالج هيبقى العلاج جنب منى، الأول مكنش فيه اهتمام بينا، ولا حتى بصيانة الأجهزة أو تغييرها، لكن دلوقتى سمعت إن فيه أجهزة جديدة، وفيه صيانة هتتعمل بشكل مستمر للأجهزة، ودى طبعاً حاجة كويسة جداً»، ويؤكد «سيد» أن منظومة النظافة شهدت طفرة كبيرة فى المستشفيات هى الأخرى: «كل مكان فى المستشفى بقى نضيف وشكله كويس، بقيت أدخل وأنا مبسوط، ومش قلقان ألاقى كيس قطن بدم مرمى أو سرنجة، دلوقتى ما بنشوفش الحاجات دى من الأساس».
لم تقتصر معاناة «فاطمة عبدالحى»، ربة منزل، على عدم وجود دواء لطفلتها الصغيرة، التى تعانى من كهرباء بالمخ، بل امتدت لتصل إلى صعوبة إيجاد طبيب يتولى تشخيص الحالة بشكل صحيح، تقول: «بنتى عندها كهربا على المخ، دخت بيها، ولما ملقتش لها علاج هنا، رحت المنصورة، وقالوا لى محتاجة تعملى رنين على المخ، فمكنش قدامى غير التأمين، زمان كنت أخاف آجى التأمين، لكن دلوقتى رحت وأنا مطّمنة إنى هلاقى علاجها هنا، وكمان التحاليل والأشعة المطلوبة»، فيما تلاحظ «فاطمة» وجود تحسن فى تعامل طاقم التمريض مع المرضى، كما أصبحت هناك رعاية من نوع خاص للحالات المرضية، إلى جانب الاهتمام بتقديم الخدمة بشكل يرضى المرضى على غرار المستشفيات الخاصة.
ورفض المحامى «حسين راضى»، 47 عاماً، يقطن بحى المناخ، اعتبار أن منظومة التأمين الصحى الجديدة تستهدف الصفوة فقط، بعد دخول عدد من المستشفيات الاستثمارية فى المشروع، ووجود شراكة مع شركات القطاع الخاص، لافتاً إلى أن محاولات التشكيك فى المنظومة هدفها النيل من مصر، يقول: «بندخل وما بندفعش جنيه، وييجى واحد يقول إن الدولة عاملة القانون للأغنياء بس، وده طبعاً كلام يرفضه العقل، ولا يصح الانجراف وراء تلك الأكاذيب».
فى المقابل، أكد عدد من أطباء التأمين الصحى، نجاح المنظومة فى جذب الأطباء عبر توفير أحدث الأجهزة الطبية، إضافة إلى تحسين رواتبهم، وهذا ما دفع بعضهم إلى التخلى عن فكرة السفر خارج مصر، بعد توافر تلك الإمكانيات التى وصفوها بأنها «ضخمة».
«يا ريت كل المستشفيات تكون بالشكل ده»، هكذا قالت «هدى محمد»، طبيبة بمستشفى النصر، مشيرة إلى أنها لم تتوقع أن تبدو المنظومة بهذا التنظيم الجيد، مضيفة: «العمل بالنظام القديم أشبه بالعمل فى العصر الحجرى، والآن أصبح العمل بأنظمة ووسائل حديثة، ما يمنع حدوث الأخطاء الطبية، أو يقللها، وأتمنى زيادة الاهتمام الإعلامى بالمنظومة، لتوضيح كل التفاصيل للمواطنين».
تقول «مها وحيد»، إخصائية معمل بمستشفى النصر: «بشتغل من زمان فى الدقهلية، وعرضوا علىّ الحضور لبورسعيد، ولكنى رفضت، وبعدين قلت أجرب يمكن ألاقى حاجة جديدة، ولما جيت اتفاجئت بالتجهيزات، وخصوصاً المعامل والأجهزة المتعلقة بالأورام، وكلفونى بتدريب الكيميائيين على التعامل مع الأجهزة، وفى رأيى النظام القديم كان عقيم، ووقت الانتظار طويل وممل، لكن دلوقتى كل مريض له كارت خاص، وده بيساعدنا كأطباء فى شغلنا».