الغرب يدعم مصر بـ«الكلام» والفعل «إجلاء الرعايا»
«ندعم مصر واقتصادها لحين مرورها بتلك الأزمة ووصولها إلى مرحلة الديمقراطية» هكذا توحدت التصريحات من وزراء خارجية العالم بشأن دعمهم لمصر، تأتى تصريحاتهم دوماً لتقابلها أفعال مناقضة، لعلّ آخرها ما قامت به الحكومة الألمانية بإرسال طائرات لإجلاء السائحين الألمان، من مدينة شرم الشيخ، وما سبقه من ردود فعل مماثلة من سويسرا، وبريطانيا، والسفارة الأمريكية نفسها تراقب الدولة المصرية وتطورات مرحلة التطور الديمقراطى، على حد قول وزراء خارجيتها، وفى الوقت نفسه تُحذر رعاياها من السفر إلى مصر.
«أى تصريحات من النوعية دى بتضر بالاقتصاد المصرى.. وبتخلى السُياح يطفشوا» قالها معتز السيد، نقيب المرشدين السياحيين، مشيراً إلى تدهور الوضع السياحى الذى يؤدى فى النهاية إلى جلوس المرشدين السياحيين فى بيوتهم، لحين استقرار الأوضاع، قبل أن يستطرد «المفروض لو الأمن قوى ومسيطر على كل الأمور.. ده ميحصلشى.. والموضوع مش ناقص»، قبل أن يُعدد شكاوى المرشدين السياحيين من ركود السوق السياحى فى مدن غنية بها، مثل شرم الشيخ والغردقة، بسبب مثل هذه التصريحات.
يُحلل د. يسرى العزباوى -الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية- الأمر بأن كل دولة غربية، تضع تقديراتها حول حجم الإرهاب فى مصر، وهو ما يجعلها قلقة على رعاياها، قبل أن يُشير إلى دور الإعلام المصرى فى تضخيم الأحداث، والإعلام الغربى الذى يضع مصر فى مصاف الدول المتوترة وغير المستقرة أمنياً، يوضح «العزباوى» أن الأمر تزايد بعد عزل الإخوان عن الحكم «مصالحهم فى الشرق الأوسط راحت.. بيحاولوا يضروا مصر بأى طريقة»، خاصة بعد الاتفاقية العسكرية التى عقدتها مصر مع روسيا -بحسب «العزباوى»- الذى يوضح أن الأمر عبارة عن سياسة لمعاقبة الدولة التى تخرج عن الطوع الأمريكى.