"مد الطعام والذوقة".. أشهر عادات عيد الأضحى بمطروح
شباب مطروح بعد نحرهم الأضاحى من أغنام البرقى
يشترك معظم المصريين في عادات عيد الأضحى من ذبح الأضاحي و تناول اللحوم ولكن هناك بعض المحافظات تتسم بطقوس مختلفة منها محافظة مطروح.
إذ يروي أحمد خالد شعيب الباحث في أطلس الفلكلور الشعبي لـ "الوطن": في عيد الأضحى ننطلق كلنا للمكان الذى يُقيم فيه كبير الحي ونتناول أطعمة جاءت من بيوت الجيران فى عادة نسميها "المده" أي مد الطعام نلتف حول الموائد في شكل حميمي نتصافح ونُعيد ونمرح وبعد الغداء يبدأ التزاور والتهادي وتأتي البنات المتزوجات للبيت الكبير تحمل كل واحدة ربع شاه أي ربع الأضحية تهديه لوالديها وعندما تعود إلى بيتها تهديها أمها ربع أُضحيتها وتسمى "ذوقه" أي أنها تُطعمها من عيدها.
بينما قال محمد رزق العميري من شباب مطروح، إن "الشاه البرقي أطعم لحمة نأكلها، ومن عاداتنا وتقاليدنا كقبائل، إن الجميع يذبح الفقير مثل الغني منهم من يربي في البيت وآخرون يشترون"، وأضاف العميري لـ "الوطن":"الكل يحرص على الذبح بنفسه فشباب مطروح مهرة في نحر الذبائح لتمرسهم والذبح بشكل دائم في المناسبات في العيد وفي الأفراح فعيد الأضحى في مطروح هو صلاة العيد ونحر الأضاحي في كل بيت والجميع يتصدق بالجلد لبيعها ووضع قيمتها في المسجد المجاور له".
وأما روفه المحفوظي فصرح :"حبانا الله بالأغنام البرقي في صحراء مطروح وهي من أشهى اللحوم ذات النكهة الطيبة فالدهون موزعة على جسم الذبيحة كلها وترعى في الصحراء على المراعي الطبيعية وتأكل الأعشاب والحشائش، ولذلك ليس لها منافس ويعشقها مصطافي مطروح ويأكلون ويشترون معهم والمسافرين يشترون منها أضاحي يأخذونها محافظاتهم، كما كانت تصدر للسعودية وبعض دول الخليج لعدة سنوات".