واشنطن تحظر دخول رئيس جهاز المخابرات السوداني السابق لأراضيها
الرئيس السابق لجهاز الأمن والمخابرات السوداني صلاح قوش
اتهمت واشنطن أمس الأربعاء، الرئيس السابق لجهاز الأمن والمخابرات السوداني صلاح قوش بممارسة التعذيب، وأصدرت قرارا بحظر دخوله الى الولايات المتحدة.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أنّ وزارته "تملك معلومات موثوقة بشأن تورط صلاح قوش بممارسة التعذيب خلال فترة عمله كرئيس لجهاز المخابرات"، وقال إنّ قوش واسمه الكامل صلاح عبدالله محمد صالح، غير مؤهل لدخول الولايات المتحدة مع زوجته وابنته.
وأضاف بومبيو في بيان: "ننضم إلى الشعب السوداني في دعوته لتشكيل حكومة انتقالية يقودها مدنيون وتختلف بشكل جذري عن نظام البشير، خاصة في ما يتعلق بحقوق الانسان".
وترأس قوش جهاز الأمن والمخابرات الوطني حتى استقالته في بريل هذا العام، بعد يومين على إطاحة المجلس العسكري للرئيس عمر البشير وتسلمه السلطة، إثر أشهر من الاحتجاجات الشعبية التي عمت البلاد.
وقوش الذي درس الهندسة عمل مع جهاز المخابرات منذ انقلاب عام 1989 الذي وصل بالبشير الى السلطة، وفق الإعلام السوداني، وخلال ولايته الأولى كرئيس لجهاز المخابرات التي استمرت حتى عام 2009، نسب إليه الفضل في بناء الجهاز ليصبح أحد أهم الأدوات الأمنية النافذة في نظام البشير.
وعلى مر السنوات أشرف الجهاز على ملاحقات استهدفت المعارضين للحكومة والإعلام، ولاحقا سُجن قوش بعد اتهامه بالتخطيط لانقلاب ضد البشير، لكن لم يتم ايجاد أدلة تدينه، فعفا عنه البشير وأعاد تعيينه مجددا على رأس جهاز المخابرات.
وحضت منظمة "العفو الدولية"، المجلس العسكري السوداني على التحقيق في ارتكابات قوش خلال المداهمات الدامية ضد المتظاهرين في الأسابيع الأخيرة من حكم البشير.
وقالت سارة جاكسون المديرة الاقليمية في المنظمة في أبريل الماضي: "على السلطات السودانية الجديدة أن تحقق في دور صلاح قوش في مقتل عشرات المتظاهرين السودانيين في الأشهر الأربعة الماضية"، وقال المدعون العامون لاحقا إنهم حاولوا دون جدوى اعتقال القائد الأمني السابق.