حوار.. هويدا سيد بعد توليها عميد "إعلام القاهرة": هدفي الاعتماد الدولي
عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الدكتورة هويدا سيد
أبدت الدكتورة هويدا سيد، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، سعادتها البالغة باختيار وزير التعليم العالي لها لتولي ذلك المنصب، مشيرة إلى أنها ستبذل قصارى جهدها في الفترات المقبلة لحصول كلية الإعلام على الاعتماد الدولي.
وأضافت سيد في حوارها لـ "الوطن"، أنها ستعمل على تطوير الكلية من خلال الاهتمام بالبحث العلمي، والتدريب المهني لطلاب الكلية، حيث إن المجال الإعلامي يحتاج بشكل دائم إلى التجديد والتطوير ومواكبة الحداثة، سواء على الجانب البحثي والأكاديمي بإتمام بالدراسات العلمية والأبحاث، أو على الجانب المهني من خلال تدعيم فكرة المعايير والقواعد المهنية، فضلاً عن سعيها للتطوير الإداري للكلية، وكذلك الاهتمام بأعضاء هيئة التدريس.
* كيف استقبلتِ خبر توليكِ منصب عميد كلية الإعلام؟
- سعيدة باختياري من قبل وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبدالغفار، لشغلي ذلك المنصب، حيث شاهدت حالة ترحيب شديدة من جانب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى طلاب الكلية الذين استقبلوا ذلك الخبر بصدر رحب.
* ما هي خطتك المبدأية لتطوير الكلية؟
- سيكون هناك اهتمام كبير بالبحث العلمي، حيث إن المجال الإعلامي يحتاج بشكل دائم إلى التجديد والتطوير ومواكبة الحداثة، سواء على الجانبين البحثي والأكاديمي من خلال إجراء العديد من الدراسات العلمية والأبحاث، أو على الجانب المهني من خلال تدعيم فكرة المعايير والقواعد المهنية، كما ستشهد الكلية تطويرا إداريا، فضلاً عن الاهتمام بالتدريب المهني لطلاب الكلية، ليكونوا على قدر مسؤولية مواجهة تحديات المجال الإعلامي.
فزت بجائزة الدولة التشجيعية عن مجمل أعمالي من دراسات وأبحاث إعلامية مختلفة
* هل كان لـ فوزك بجائزة الدولة التشجيعية دور في توليكِ للمنصب؟
- تُعد جائزة الدولة التشجيعية التي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة من أكثر الجوائز تميزاً في الدولة، وتم ترشيحي لها عن مجمل أعمالي في حياتي المهنية، حسب ما تتطلبه الجائزة من شروط للترشيح لها.
تقدمت للجائزة في مجال العلوم الاجتماعية لأنّ الإعلام يمثل جزءاً مهماً من هذا القطاع، حيث يشمل أجزاء أخرى مثل الآداب والجوانب التي تنتمي إلى الدراسات والبحوث الاجتماعية، وأهم ما يميز تلك الجائزة أنّها لن تشترط التقدم ببحث معين أو دراسة بعينها.
كما تشترط المسابقة أن تكون أعمال الباحث تساهم في تطوير البحث العلمي، وأنّ يكون له إسهامات أكاديمية وعلمية على امتداد المراحل العمرية المختلفة ولا تقل مدة الخبرة عن 15 عاما، سواء كانت في شكل بحوث علمية أو إسهامات في العمل الميداني والعمل المجتمعي وإشراف على البحوث المتميزة ورسائل الماجيستير والدكتوراه، وتقلد بعض المناصب الإدارية والاشتراك في لجان علمية أو لجان مجتمعية، إضافة إلى الإصدارات الخاصة بالمتقدم، وتُعتبر الجائزة إسهاما كبيرا من الدولة في تشجيع الثقافة الفكرية والإبداعية، إذ يشارك بها الكثير من القطاعات مثل الفنون والآداب والعلوم.
* حدثينا عن الإصدارات الخاصة بك؟
- لدي مجموعة من الإصدارات، تقدمت بها لجائزة الدولة التشجيعية في مجالات عدة، منها مجال الإعلام وإدارة الأزمات على المستوى السياسي، ومجال مكافحة الإرهاب، وجميعها تتعلق بجانب التنمية المستدامة ودور الإعلام، والتي توضح أهم وظائف الإعلام في هذه القضايا، إلى جانب الأبحاث المختلفة التي نشرت في إصدارات دولية.
وكان لمشاركتي في اللجان العلمية واللجان الاستشارية المجتمعية والتي تشرف على العديد من الأحداث والتي كان أهمها الإشراف على الانتخابات، دور أيضاً في حصولي على جائزة الدولو التشجيعية.
* ما رؤيتك لتطوير الإعلام في مصر خلال الفترة المقبلة؟
- إن العمل الإعلامي من أكثر المجالات التي تحتاج باستمرار إلى التجديد والتطوير ومواكبة الحداثة، سواء على الجانبين البحثي والأكاديمي بإتمام بالدراسات العلمية والأبحاث من خلال قطاع الإعلام بالمجلس الأعلى للجامعات، حتى تكون كليات ومعاهد الإعلام مسايرة للتطور العالمي في مجال دراسة الإعلام بتطوير اللوائح والمناهج الدراسية لتوفر احتياجات سوق العمل المتغير باستمرار نتيجة التطور التكنولوجي، أو على الجانب المهني من خلال تدعيم فكرة المعايير والقواعد المهنية، عن طريق تدعيم الخبرة المهنية، وتفعيل المواثيق الإعلامية والقواعد وتوفير احتياجات المجتمع والاهتمام بالقضايا القومية الكبرى.
كما يجب مراعاة التوازن في تقديم الآراء المتاحة والتنوع في تقديم الأفكار والإحساس بالمسؤولية المجتمعية، إذ إنّ الإعلام من أكثر الجوانب التي تقود المجتمع إلى التغيير، ونحن في مصر نمر بمرحلة من التحديات التي تحتاج إلى التوعية الإعلامية بشكل أكبر من ذلك، وهذا ما تسعى المؤسسات العلمية إلى تحقيقه في الفترة المقبلة.
* وماذا عن تطبيق اختبارات القدرات لأول مرة بعدد من كليات الإعلام؟
- جاء قرار تطبيق اختبارات القدرات لكليات الإعلام بهدف انتقاء الملتحقين بها بشكل دقيق، ونحن نعلم جميعا أنّ المجال الإعلامي مختلف بشكل كبير عن المجالات الأخرى، فهو من أكثر التخصصات التي تحتاج إلى مهارات وقدرات مختلفة، ونرى كثيرا نماذج ناجحة في المجال الإعلامي ليسوا من دارسي كليات الإعلام.
كانت كليات الإعلام تعتمد بشكل كبير على المجموع فقط، فيجب أنّ يكون الإعلامي لديه عدة مهارات وقدرات أخرى ومخزون كبير من المعلومات العامة ومواكبة الأحداث والتطورات، إضافة إلى مهاراته اللغوية إلى جانب مجموعه، وجاءت اختبارات القدرات لقياس مدى الاستعدادات الإعلامية لدى الطالب.
كان هناك مراعاة أثناء وضع الاختبارات بأن الطالب لم يكن على درجة عالية من الثقافة، ولكنها تقيس مدى استعداده للعمل الإعلامي فقط، وحتى إنّ كان غير مستعد لذلك فكان هناك فرصة لاستعداده بالإطلاع وتنمية المهارات قبل إجراء تلك الاختبارات التي تقيس توجهات الطالب الشخصية واهتماماته العامة ليلتحق من يتعدى نسبة النجاح والتي تقدر بـ70% إضافة إلى مجموع الطالب في الثانوية العامة بكليات الإعلام.
* هل يكون لاختبارات القدرات دور في تقليل عدد الملتحقين بكليات الإعلام في السنوات المقبلة؟
- قد يكون لاختبارات القدرات دور في تقليل عدد الملتحقين بكليات الإعلام، وهذا هو المطلوب لأنّها مختلفة عن غيرها من الكليات النظرية، فهي تعتمد بشكل كبير على الجانب العملي وتطبيقاته، فكلما كانت الإعداد أقل كلما تمت إتاحة الفرصة للتدريب والتطبيق العملي بشكل أفضل، ونحن في انتظار نتيجة التجربة لنرى ما ستسفر عنها.