أول طالب "دمج" فى "إعلام": بحلم بـ"ماسبيرو"
عبد الرحمن
لم تمنعه إعاقته عن الحلم بتحقيق هدفه عقب نجاحه فى الثانوية العامة بنظام «الدمج»، حيث التحق بكلية التربية النوعية قسم إعلام بجامعة بنها، ليبدأ أولى خطواته فى مشوار العمل الإعلامى والصحفى ليصبح أول طالب من ذوى الهمم والاحتياجات الخاصة بجامعة بنها يلتحق بهذا المجال.
"عبدالرحمن" تحدى الواقع بقدراته الخاصة
«عبدالرحمن محمد»، ابن مدينة بنها بالقليوبية، لديه طموحات كبيرة وآمال لا تنتهى، تسانده والدته بكل ما أوتيت من قوة، تبحث معه عن فرص عمل وتدريب بجانب الاهتمام بدراسته، بدأ الدمج فى المرحلة الإعدادية حينما قررت والدته أن مكانه بين الأصحاء وأن إعاقته لن تمنعه عن مواصلة حياته بصورة طبيعية، وبالفعل دخل الفصول العادية وتفوق فى دارسته ودخل المرحلة الثانوية واستمر على نفس المنوال إلى أن وصل إلى الجامعة وتحدى الجميع ودخل قسم الإعلام بكلية التربية النوعية.
«عبدالرحمن» قال، لـ«الوطن»، إنه يذاكر دروسه مثله مثل الطلاب الأصحاء، باستثناء الامتحانات التى يحرص الأساتذة على وضع امتحان مخفف بها: «أقدر حرص الأساتذة الشديد على تشجيعى لإكمال دراستى وتفوقى، وأحلم أن أكون إعلامياً ناجحاً لأثبت للجميع أن ثقة الرئيس السيسى بنا كانت فى محلها، وإننى وأقرانى من ذوى القدرات الخاصة قادرون على المشاركة فى مسيرة التنمية».
وأضاف ابن بنها أن التحدى الذى يواجهه هو العمل فى مجال الإعلام، وإلى الآن لم يستطع الحصول على فرصة للتدريب بالمجال ليكون بداية له فى مشوار العمل وتحديداً فى مجال الإذاعة والتليفزيون، متمنياً أن يجد فرصة فى تليفزيون الدولة أو القنوات الخاصة ليحقق أمله ويكون أول إعلامى معاق ذهنياً.