بالفصحى والعامية.. المديح في "العذراء" يحلو في عيدها
السيدة العذراء مريم
"رشوا الورد يا صبايا.. رشوا الورد مع الياسمين.. رشوا الورد وغنوا معايا.. دي العدرا زمانها جاية"، ليلة تسهر فيها الكنائس للصباح، وتنصب الموالد بكنائس العذراء، وتعلو أصوات المؤمنين بالصلاة والتسبيح، فبعد 15 يوما من "الصيام" أتى العيد ليحتفل المسيحيون الأرثوذكس بعيد السيدة العذراء مريم.
عيد صعود جسد العذراء، ذكر "السنكسار" عنه: "إنها بينما كانت ملازمة الصلاة في القبر المقدس ومنتظرة ذلك الوقت السعيد الذي فيه تنطلق من رباطات الجسد أعلمها الروح القدس بانتقالها سريعا من هذا العالم الزائل، ولما دنا الوقت حضر التلاميذ وعذارى جبل الزيتون وكانت السيدة مضطجعة على سريرها، وإذا بالسيد المسيح قد حضر إليها وحوله ألوف ألوف من الملائكة، فعزاها وأعلمها بسعادتها الدائمة المعدة لها فسرت بذلك ومدت يدها وباركت التلاميذ والعذارى ثم أسلمت روحها الطاهرة".
"أن الرب لم يشأ أن يبقي جسدها في الأرض"، وحسب السنكسار، بعد نياحتها كفنوا جسدها وحملوه إلى "جسيماني" (منطقة دفن يهودية)، لكن لم يكن توما الرسول حاضرا وقت نياحتها، واتفق حضوره عند دفنها فرأي جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به فقال له أحدهم: "أسرع وقبل جسد الطاهرة القديسة مريم" فأسرع وقبله.
وعند حضوره إلى التلاميذ أعلموه بنياحتها فقال: "أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها فأنتم تعرفون كيف أني شككت في قيامة السيد المسيح"، فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدهش الكل وتعجبوا فعرفهم توما الرسول كيف أنه شاهد الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به.
ويكثر التسبيح في ليلة عيدها، وأبرز المدائح:
يا م ر ي م
أمدح في البتول
رشوا الورد يا صبايا
أنت الشفيع الأكرم