ملك الجواهر يعانى الكساد "يا دهب مين يشتريك"
ملك الجواهر يعانى الكساد "يا دهب مين يشتريك"
انسحب الذهب من اهتمامات المصريين، فخفّت أقدام الزبائن من محال الصاغة، وامتلأت أذرع وصدور السيدات بالذهب الصينى شديد اللمعان، لكن كما تقول العبارة الشهيرة: «ليس كل ما يلمع ذهباً». فى سوق الذهب، تغيرت مقادير الصناعة، فبعض التجار، حتى القدامى، فشلوا فى الصمود أمام حالة الركود التى تعانيها السوق، فأغلق بعضهم المحال والورش بـ«الضبة والمفتاح»، والآخر غيّر نشاطه، وأفرغوا الأرفف الزجاجية من المشغولات الذهبية، واستبدلوا بها بالفضة أو الإكسسوارات، وأحياناً السلع التموينية. السيدات المعروف عنهن حبهن لاقتناء المشغولات الذهبية، لم يقفن عاجزات أمام تلك الحالة، ووجدن حيلة لاقتناء القطع الذهبية رغم ارتفاع سعرها عبر بيع وتبادل القطع الذهبية المستعملة فى «جروبات» على موقع «الفيس بوك»، ويعتمد نظام البيع على الميزان بدون مصنعية، لضمان انخفاض التكلفة. أما محال الفضة، فانطبقت عليها مقولة «مصائب قوم عند قوم فوائد»، حيث شهدت رواجاً لافتاً لم تشهده من قبل، واستغلت «الحالة النايمة» لسوق الذهب، فبادر تجار الفضة بصنع «أطقم خاصة» للعرسان تصلح «شبكة» للزواج، وقدمت بعض المحال «شبكة» من الفضة مطلية بالذهب يصعب تفريقها عن «الذهبية»، وكل ذلك لتخفيف العبء عن الشباب، خشية تزايد ظاهرة العزوف عن الزواج. فى المقابل، ما زالت بعض قرى الريف ترفض التنازل عن «الشبكة»، استناداً لتقليد سائد يقول: «قيمة الشبكة من قيمة العروسة»، فيما انتشرت مبادرات موازية تدعو لإلغاء الشبكة أو التقليل منها.. «الوطن» تقصّت الأمر برمته فى هذا الملف.