"الوفد" يحقق مع منسقي "تصحيح المسار".. و"الجبهة": "قرار عشوائي"
المهندس ياسر قورة والمستشار بهاء الدين أبوشقة
استدعى حزب الوفد، أمس، كل من وردت أسمائهم في بيان ما يسمى بجبهة "تصحيح المسار"، كمنسقين لها في المحافظات، للتحقيق معهم بشأن ما نسب إليهم، والذي اعتبره الحزب "يستوجب المساءلة طبقا اللائحة، والمساءلة الجنائية"، لأنه "يشكل جرائم يعاقب عليها القانون" بتعريض كيان سياسي للخطر، خصوصًا أن من يتزعمون حركة إدارة هذه الأعمال مفصولون من "الوفد"، وليست لهم أي صفة حزبية يتم التعامل على أساسها.
وكانت ما تسمى جبهة "تصحيح مسار الوفد"، أعلنت في بيان، أمس، عن أسماء منسقيها في المحافظات، وتضمنت "حسن شعبان لقطاع القاهرة، وعلاء غراب لقطاع الجيزة، وأمين راضى لقطاع غرب الدلتا، ومحمود خلف لقطاع وسط الدلتا، وأيمن عبد العال لقطاع شرق الدلتا، وأشرف العاصى لقطاع مدن القناة، وأحمد سكر لقطاع سيناء، وصابر عطا لقطاع شمال الصعيد، والعمدة تمام لقطاع وسط الصعيد، كما عينت محمد الشريف مستشارا قانونيا للجبهة".
وقال ياسر الهضيبي، المتحدث باسم حزب الوفد، إن قرار رئيس الحزب باستدعاء هؤلاء يتفق مع صحيح القانون ولائحة الحزب، والهدف منه توضيح الأمور وهذه هي قمة الشفافية التي نعمل بها داخل الحزب.
"الهضيبي": بعضهم أكد التزامه الحزبي وتنصل من المفصولين
وأضاف "الهضيبي" لـ"الوطن": "هناك بعض الأسماء التي جاءت في البيان المنسوب لتلك المجموعة، أكدوا عدم علمهم بشيء، ومنهم صابر عطا الذي قال إنه لم يتواصل مع أحد، وأكد رفضه لبيانهم جملة وتفصيلاً، وقال إن المستشار بهاء أبوشقة هو رئيس حزب "الوفد" الذي جاء بانتخابات نزيهة وشفافة وأمامه عامين ونصف العام في منصبه، وكل ما يتعارض مع ذلك يُعد خروجًا على مبادئ وثوابت الحزب ومخالفة للائحة".
وأوضح أن الحزب يسير في الأطر القانونية ضد كل من يقف وراء تلك الأفعال الساعية لعرقلة مسيرة الوفد، ووفق قرار رئيس الحزب لاستدعاء الأسماء المذكورة، فأمامهم حتى الأحد المقبل، للحضور إلى الوفد لتوضيح حقيقية علاقتهم بتلك المجموعة.
في المقابل، قال المهندس ياسر قورة، المتحدث باسم ما يسمى جبهة "تصحيح مسار الوفد"، إن منسقين الجبهة في المحافظات من قدامى الوفديين، ومازالوا موجودين في الحزب، وقرار رئيس الوفد باستدعائهم للتحقيق، يُعد استمرار للعشوائية في إدارة الحزب، حسب تعبيره.
وأضاف "قورة"، لـ"الوطن": "الجبهة مستمرة في اجراءتها القانونية للحفاظ على حقوق الوفديين وتصحيح مسار الحزب، بعد فشل مبادرة لم الشمل التي تم طرحها من قِبل قيادات الجبهة وتعنت رئيس الحزب".
"قورة": جمعنا 150 توكيلاً من 500 لسحب الثقة من رئيس الحزب
وتابع: "نحن نمارس حقنا القانوني الذي تمنحه لنا لائحة الوفد، ونقوم حالياً بجمع توقيعات وتوكيلات من أعضاء الجمعية العمومية للوفد لسحب الثقة من رئيس الحزب".
وأكمل "قورة": "نحتاج إلى 500 توكيل من أعضاء الجمعية العمومية، لعقد جمعية غير العادية لسحب الثقة من رئيس الحزب، ووصل عدد التوكيلات التي جمعناها حتى الآن 150 توكيلاً". وأكد أن فصل أعضاء الهيئة العليا والهيئة البرلمانية وفق لائحة الوفد يتم من خلال تشكيل لجنة من المكتب التنفيذي للحزب للتحقيق معهم، وبعد التحقيق تعرض تقريرها على الهيئة العليا لاتخاذ القرار، وهو ما لم يحدث معنا وتم فصلنا بقرار عشوائي.
وأردف "قورة"، قائلاً: "قرار استدعاء منسقي الجبهة المستمرين في الوفد للتحقيق معهم ما هو إلا خطة يدبرها رئيس الحزب لتبرير فصلهم أمام الوفديين، سواء حضروا التحقيق أو لم يحضروا".