دول الغرب تطالب ليبيا بإطلاق حوار وطني حقيقي
أعربت دول الغرب، خلال مؤتمر في روما، اليوم، عن قلقها مما يحدث في ليبيا، وطالبت السلطات في طرابلس ببذل جهد أكبر لإطلاق "حوار وطني" حقيقي.
واعتبرت وزيرة الخارجية الإيطالية الجديدة فيديركا موغيريني أن بطء العملية الانتقالية نحو الديمقراطية لا يتيح نشر مساعدة الأسرة الدولية، مضيفة: لا أحد يمكن أن يسمح لنفسه بإفشال العملية الانتقالية.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بلهجة أكثر تفاؤلا بأنها لحظة محورية لليبيا، التي تعمل على دستور جديد، وتتقدم نحو المصالحة وتنظيم انتخابات، وأضاف أن الليبيين لم يجازفوا بحياتهم في ثورة 2011 كي يعودوا للوحشية والعنف.
وأشادت فرنسا وإيطاليا بنجاح مؤتمر روما، الذي سبقه مؤتمر في باريس العام الماضي، والذي شارك فيه أكثر من 40 وفدا من دول ومنظمات دولية، من بينها وللمرة الأولى الصين وروسيا.
وقال وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز: إنه مدرك لتطلعات الأسرة الدولية، مؤكدا أن كل المؤسسات الحالية ممثلة في الوفد الليبي ومن بينها المؤتمر الوطني العام، مضيفا: لقد أتينا بالتزام سياسي قوي لمواصلة العملية الديمقراطية، وإقامة المؤسسات، مشيرا إلى أن البلاد كانت أسيرة طيلة 40 عاما في ظل ديكتاتورية القذافي.
وتابع عبد العزيز أن مؤسسات السلطة الانتقالية تواصل الإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية ولدستور جديد، وهى منفتحة تماما أمام عرض الأسرة الدولية تقديم مساعدة في شؤون الحوكمة.