بريد الوطن| موسم الديون والعودة إلى المدارس
موسم الديون والعودة إلى المدارس
أعان الله أولياء الأمور فى موسم العودة للمدارس، فمطلوب منهم الشىء الكثير، فهم عادة يغرقون فى بحر من الديون فى هذا التوقيت، فها هى المصروفات الضخمة للمدارس، وبالتحديد الدولية والخاصة، ثم تأتى حكاية الزى المدرسى «اليونيفورم»، الذى يباع فى محلات محددة، والذى أصبح يشمل أيضاً نوعية الحذاء ولونه، والحقيبة المدرسية ذات المواصفات الخاصة، التى يجب أن تشترى من محلات معينة استكمالاً لنظام «بيزنس المدارس»، والعجيب أن هذه المواصفات مطبقة على كل التلاميذ والطلبة والطالبات من الحضانة حتى الثالث الثانوى، وتأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فى اليوم الأول للدراسة، إذ يطلب من كل الطلبة والطالبات قائمة بالمستلزمات المدرسية تقدر أحياناً بمئات الجنيهات، ولا يمكن لأولياء الأمور إلا الانصياع التام، ولا تكفى المساحة لسرد كل المطلوب من أولياء الأمور من رسوم تزيين الفصول والتبرعات الأخرى وخلافه، بالطبع كل أولياء الأمور يترحمون على أيام دراستهم فى المدارس حين كان الزى المدرسى فى الحضانة لا يزيد على مريلة «كاروهات»، ومريلة بيج فى كل صفوف المرحلة الابتدائية، و«دريل» أزرق لبنات الإعدادى، وجيب كحلى وبلوزة بيضاء لبنات المرحلة الثانوية، فهل آن الأوان للعودة لملابس مدارس الزمن الجميل؟ وهل سيتم يوماً الرحمة بأولياء الأمور فى موسم الديون، أقصد موسم العودة للمدارس؟
الدكتور / عبدالمنعم بدوى عبدالوهاب - القاهرة
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com