سياسة الهجرة الأمريكية تعرض طالبي لجوء "تاماوليباس" للخطر
منظمة "أطباء بلا حدود"
ذكرت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية غير الحكومية العاملة في المجال الطبي والإنساني، اليوم، أن سياسة الهجرة الأمريكية وكذلك نقص المساعدات الإنسانية المقدمة من الحكومة المكسيكية تعرض حياة طالبي اللجوء القادمين من ولاية "تاماوليباس" شمال شرقي المكسيك للخطر، موضحة في بيان، أن البروتوكول الأمريكي لحماية الهجرة يجبر طالبي اللجوء على البقاء في المدن المكسيكية، مثل "ماتاموروس"، حيث يواجهون البنية التحتية الضعيفة إضافة إلى المستويات العالمية من العنف بما فيها الاختطاف والابتزاز والسطو المسلح والعنف الجنسي وبما يعرض صحتهم وحياتهم للخطر.
وأشارت المنظمة، إلى أنه من غير المقبول أن يجبر النساء والأطفال والرجال على العيش في ظروف خطيرة ويتعرضون للعنف على أيدي العصابات الإجرامية ويعاملون معاملة غير إنسانية من قبل الحكومتين الأمريكية والمكسيكية، مشيرة إلى أن ممثليها في "ماتاموروس"، شهدوا منذ تطبيق البروتوكول الأمريكي، إعادة قسرية لحوالي 100 طالب لجوء يوميا، في الوقت الذي يوجد في المدينة عدد قليل من الملاجئ غير المجهزة لاستقبالهم وبما يضطر معظمهم للعيش في ظروف غير صحية وفي خيام بدائية بالشوارع، ويتعرضون للعنف الذي ترتكبه الجماعات الإجرامية التي تتنافس للسيطرة على المنطقة.
وأعربت المنظمة، عن قلقها إزاء الإجراء الذي اتخذته الحكومة المكسيكية مؤخرا بنقل مجموعات من الأشخاص إلى جنوب البلاد، وإدانتهم بسبب رحلتهم شمالا عبر طرق شديدة العنف، مما يعرض حياتهم للخطر، مطالبة، الحكومة الأمريكية بالتوقف عن إرسال طالبي اللجوء إلى الأماكن التي يتعرضون فيها للعنف والخطر، مناشدة حكومتي الولايات المتحدة والمكسيك تنفيذ تدابير تحمي هؤلاء النازحين وتضمن المساعدة الإنسانية التي تمس الحاجة إليها.