صانع الذهب لآمون وأكبر مقبرة صف.. اكتشافات "الآثار" بـ ذراع أبو النجا
وزير الآثار يعلن عن كشف أثري - صورة أرشيفية
"رعيا" و"نياي"، اثنان من كبار رجال الدولة المصرية القديمة، يرقدان، منذ آلاف السنين، بجوار بعضهما في منطقة ذراع أبو النجا في البر الغربي بالأقصر، اكتشفتهما البعثة المصرية بالتعاون مع مركز البحوث الأمريكي، ويعلن وزير الآثار الدكتور خالد العناني افتتاح المقبرتين اليوم.
المقبرتان يحملان رقمي TT159، وTT286، فالأول هو"رعيا" الكاهن الرابع لآمون، خلال الأسرة الـ20، بينما الرقم الثاني هو"نياي" كان كاتب المائدة في عصر الرعامسة.
منطقة ذراع أبو النجا هي منطقة مقابر جنائزية
"منطقة مقابر جنائزية" كان ذلك هو استخدام منطقة ذراع أبو النجا في عصر الأسرة الـ17 من العصر الفرعوني ، وواصلت الأسرة التالية استخدامها في الدفن، وفي العصر القبطي كانت المنطقة شاهدة على تشييد "دير البخيت" فوق المقابر التي ضمن مقابر كبار رجال الدولة خلال عصر الدولة الحديثة، ليصل عدد الاكتشافات بالمنطقة الواقعة عند مدخل الطريق المؤدى للدير البحرى شمالى مقابر العساسيف إلى 50 مقبرة تاريخية على مدار السنوات الماضية.
مقبرة أحمس نفرتاري أول ملكات الدولة الحديثة
بمومياء بدون ذراع، في منطقة ذراع أبو النجا تم اكتشاف مقبرة "أحمس نفرتاري"، حيث كان اللصوص قد سطو على المقبرة لسرقة الذهب منها، واكتشفت مقبرة أول ملكات الأسرة الثامنة عشرة، والدولة الحديثة، في عام 1914.
كشف مقبرة كبير كهنة آمون في منطقة ذراع أبو النجا
في أبريل من عام 2017، أعلن وزير الآثار عن كشف مقبرة "نب ون ان أف" كبير كهنة آمون في عصر الدولة الحديثة، والتي تقع في مقابر الأشراف بمنطقة ذراع أبو النجا، وضم الكشف، الذي وصفه وزير الآثار بالعالمي، عدة تماثيل وأواني جنائزية.
وفي نفس المنطقة الواقعة بالبر الغربي في الأقصر، كان الكشف الأثري عن مقبرة "أمنمحات" صانع الذهب للإله آمون، والتي ترجع للأسرة الـ18 وذلك في سبتمبر 2017، وتضمن الإعلان الكشف بئر للدفن في الفناء الخارجي وبداخله 3 مومياوات لسيدة وابنيها وعدد من الأواني الفخارية.
"قاعدة مبنية بالطوب اللبن عليها تمثال مزدوج لصاحب المقبرة و زوجته، وبينهما بقايا تمثال صغير لابنهما المدعو "نب نفر"، كانت تلك هي بعض محتويات مقبرة أمنمحات وفقا لمصطفى وزيري، مدير عام أثار الأقصر في ذلك الحين ورئيس المجلس الأعلى للآثار حاليا، والذي أوضح أن المقبرة تتكون من مدخل يؤدي إلى حجرة شبه مبرعة تنتهي بلوحة تحمل اسم صاحب المقبرة، وعلى يمين المقبرة يوجد بئر رئيسي يبلغ نحو 7 أمتار، وعلى اليسار فتحة تؤدي إلة بئر آخر بداخله على مجموعة من التوابيت تعود لعصر الأسرتين 21 - 22 بعضها تعرض للحرق عمدا في العصور المتأخرة.
وشمل كشف سبتمبر 2017 تماثيل ومقتينات أثرية كثيرة، جعلت للمقبرة أهمية خاصة، وتمثلت في 150 تمثالا "أوشابتي" مصنوعة من الفيانس والخشب والطين المحروق وبقايا 4 توابيت خشبية مزينة بكتابات هيروغليفية وتمثال مزدوج من الحجر الرملي لشخص يدعى "مح" وكان يعمل تاجرًا بمعبد تحتمس الثالث، و50 ختمتا جنائزيا من بينها 40 ختما تدل على وجود مقابر لأربعة أفراد لم تكتشف بعد في المنطقة وهم الكاتب "ماعتي"، وشخص يدعى "بنجي"، وشخص يدعى "رورو" والوزير "بتاح مس".
اكتشاف مقبرة "شد سو جحوتي" أكبر مقبرة صف
أكبر مقبرة (صفّ) لشخص يُدعى (شد سو جحوتي) أي الإله جحوتي ينقذه، كان ذلك آخر الكشوفات في منطقة ذراع أبو النجا قبل الكشفين الملعن عنهما اليوم، حيث في أبريل الماضي تم الإعلان عن تلك المقبرة التي تخص المشرف على شونة الغلال للملك.
"مقصورة كاملة من الطوب اللبن والئر الخاص بها" كان ذلك من ضمن محتويات مقبرة الصف حيث وجدت بداخل فنائها، وهي أول مقصورة كاملة يتم العثور عليها بجبانة طيبة، كما تم العثور على 6 مقابر أخرى أسفل فناء المقبرة الصفّ وهو ما يمثل المستوى الثاني من المقبرة، حيث تم فتح مقبرة صغيره منها والخاصة بشخص يدعى (شسب) كان يعمل كاتبًا لمخزن الملك.