آخر موضة: شنطة بضمان مدى الحياة و"لانش باج" بـ"شخصيات كرتون"
معارض للشنط واللانش بوكس وزجاجات المياه
مستلزمات مدرسية جديدة اقتحمت الأسواق فى إطار ما يُسمى بـ«الموضة»، كـ«اللانش باج وشنط بشخصيات كرتونية والقلم الإلكترونى»، وذلك تماشياً مع نظام التعليم الجديد، وأحدث ما ظهر بالمكتبات هذا العام شنطة مدرسية سعرها 750 جنيهاً بضمان مدى الحياة، بالإضافة للمستلزمات التقليدية التى اعتادت الأسر شراءها كل عام وأصبحت ضمن برنامج الاستعدادات المكثفة التى تنجزها الأسر المصرية مع بداية العام الدراسى الجديد، بجانب تأهيلهم لعالم المدرسة بدنياً وذهنياً بشكل جيد.
السوق ظهرت فيه حاجات لازم أشتريها
حركة غير معهودة شهدتها المكتبات فى جلب المستلزمات بكميات كبيرة، وتوفير الجديد منها، رغم ارتفاع أسعارها حرصاً منهم على الحفاظ على عميلهم، وضمان نوع من المنافسة مع المكتبات الأخرى بتخفيض الأسعار، وعلى جانب آخر تصطحب الأسر أطفالها إلى المكتبات لشراء «لانش بوكس، مقلمات، كراسات، كشاكيل»، وتتجول من مكتبة لأخرى بحثاً عن السعر المناسب لدخلها الشهرى، وتجتهد بعض الأسر فى تخفيض أعداد بعض المستلزمات، أو حتى تجاهل جزء منها، والبعض الآخر يلجأ للحفاظ على بعض السلع لمدة عام وأكثر كـ«اللانش بوكس»، كحل بسيط تلجأ إليه لمشكلة ارتفاع الأسعار، لكن ظهور مستلزمات جديدة صُممت بأشكال جذابة للأطفال أصبح شراؤها أمراً ضرورياً.
بينما يقف عامل لترتيب الكراسات والكشاكيل، يقف نظيره يلبى رغبات الزبائن، وعلى ناحية أخرى، يقف عامل يجرد ما تم بيعه، واحتياجات السوق من السلع.. يقول محمد إبراهيم، مدير مكتبة: «مع بداية العام الدراسى الجديد تستعد المكتبة لتوفير السلع التى يكثر الطلب عليها أولاً حسب الموضة»، مشيراً إلى أن نظام التعليم الجديد لا يؤثر على حركة البيع والشراء لعدم تعميمه على السنوات الدراسية، وأضاف أن السوق شهدت أنواعاً جديدة من المستلزمات المدرسية غير التقليدية التى اعتادت الأسر اقتناءها، كاللانش باج، وهى عبارة عن حقيبة منفصلة عن الحقيبة المدرسية تحتوى على كل مكونات الطعام والشراب، وزجاجة المياه الخاصة بالطفل، برسومات لشخصيات كـ«الأيرون مان»، و«الكابتن أمريكا»، و«هَلّك»، و«فورزن» للبنات، و«سبايدر مان»، موضحاً أنها مسميات لشخصيات كرتونية لجذب الأطفال، بجانب الشنط المدرسية التى رُسمت عليها نفس الرسوم الكرتونية، مشيراً إلى سعرها يصل لـ115 جنيهاً، وبدأ «إبراهيم» فى توفير السبورة الإلكترونية، والقلم الإلكترونى، لافتاً إلى أنه تم تخفيض الأسعار بنسبة 10%، بسبب زيادة المنافسة، وتنشيط حركة البيع والشراء.
"منتصر": كل مدرسة لها قائمة طلبات خاصة.. وعدد المتنافسين فى السوق زاد
ويؤكد محمد منتصر، مدير مكتبة أن العام الدراسى الجديد شهد نوعاً من زيادة الطلب على ماركات معينة فى الشنط المدرسية، مثل ماركة «جان سبورت» بـ«ليها ضمان مدى الحياة»، مشيراً إلى أن سعرها يبدأ من 750 جنيهاً، وأضاف «منتصر» لـ«الوطن» أن لكل مدرسة قائمة طلبات مختلفة تحرص المكتبة على توفيرها، موضحاً أن أولياء الأمور يفضلون الذهاب إلى المكتبات التى توفر لهم جميع المستلزمات، مشيراً إلى أن حركة البيع والشراء اختلفت عن الأعوام الماضية بسبب زيادة أعداد المنافسين فى السوق.
ويوضح محمود صلاح، عامل بإحدى المكتبات أن سلع المكتبة مقسمة حسب طبقات المجتمع: «فيه بضاعة صينى بجودة مش قوية بس ليها زبونها، بتبدأ من 10 جنيه، لانش بوكس، والطبقة الأعلى لها سلع بماركات أعلى، وفيه ناس بتحب تشترى اللى يعيش»، مشيراً إلى أن نظام العمل يختلف قليلاً مع بداية الموسم الدراسى فى نظام «الورديات»: «أغلبنا بيبقى موجود اليوم كله».
يجتهد مصطفى أحمد، فى ترتيب الأدوات المدرسية فى مكتبة بالفجالة من «زمزميات وجلاد ولانش بوكس ولانش باج»: «بحاول أجيب الزبون يشترى بالعافية»، موضحاً أن أسعار السلع بالمكتبة لم تشهد تغييراً منذ العام الماضى.
"أم مينا": مكتبات القوات المسلحة أرخص من الخارجية بـ30%
من ناحية أخرى، بدأت الأسر تستعد للعام الدراسى الجديد، وتقول «أم مينا» وهى تتجول فى شارع الفجالة برمسيس إنه لم يكن هناك قصور من جانب المكتبات فى توفير أهم وأفضل المستلزمات وأحدث الأدوات المدرسية، ووجدت طلبات طفليها، إلا أن أسعارها المرتفعة جعلتها تعزف عن هذه المكتبات: «رحت أشترى من منفذ بيع المستلزمات المدرسية بالقوات المسلحة»، مؤكدة أن أسعار المستلزمات المدرسية فى المنفذ هناك تناسب مختلف الطبقات: «تقل 30% عن أسعار مكتبات شارع الفجالة وأحسن بكتير»، موضحة أن العام الدراسى الجديد شهد أدوات جديدة كثيراً ما يأمل الأطفال فى اقتنائها إلا أن المنفذ فى الغالب لا يوفرها، الأمر الذى يجبرها على شرائها من المكتبات الخارجية بأسعار مرتفعة تصل 150 جنيهاً لشنط الشخصيات.
"أم طه": علّمت عيالى يحافظوا على أدواتهم للسنة الجديدة
وتقف «أم طه» أمام مكتبة بالفجالة فى حيرة لتقتنى مستلزمات أطفالها الثلاثة، ما بين 8 سنوات حتى 12 سنة، بعد أن وفرت نفقات المستلزمات منذ أشهر مضت: «كل سنة والحاجات بتزيد فعشان كده بحاول أوفر الفلوس من بدرى عشان أشترى الأدوات للعيال».
وتحرص «أم طه» سنوياً على الحفاظ على بعض المستلزمات كـ«اللانش بوكس» والـ«زمزمية»: «متأكدة أنه سعرها بيزيد كل سنة فعلمت عيالى يحافظوا عليها كويس»، وتابعت: «توفير الكراسات والكشاكيل أمر لا بد منه كل سنة، المهم أن عيالى يبقوا شاطرين فى المدرسة»، وقالت إن السوق هذا العام احتوى على نوع جديد يسمى «الموضة» فى المستلزمات كـ«اللانش باج»: «بحاول أشترى حتى واحدة للأطفال بس سعرها غالى».
"فتحى": "الطفل بيشوف أصدقاء جدد فبتتولد لديه رغبة لامتلاك الجديد"
«أوقات كتير بيكون فيه ضغط من الابن على أسرته عشان تشترى له حاجات بأسعار عالية»، حسب فتحى محمد، أب لـ3 أطفال: «الطفل يحتك بأصدقاء جدد فى المدرسة وتتولد لديه رغبة فى امتلاك ما يملكون بدون وعى منه بكيفية الحصول على رغبته، وأوقات الطفل يبقى عايز لانش بوكس كبير زى زميله رغم أنها تكون ملهاش لازمة بالنسبة لسنه»، معبراً عن استيائه الشديد من ارتفاع أسعار غالبية المستلزمات: «هما كده مش هيبيعوا أساساً.. الناس هتروح منافذ القوات المسلحة»، مؤكداً أن منافذ القوات المسلحة تُعد بمثابة مُنقذ لهم من جشع المكتبات الخارجية.