20 مليون صوفى ينتفضون ضد الإرهاب: "مع مصر دائماً"
المؤتمر العام للصوفية
مشهد حاشد ومهيب، بدت عليه الطرق الصوفية خلال مؤتمرها العام، مساء أمس ، كشف أن آلاف الكتب وعشرات السنين التى قضاها السلفيون فى الهجوم الضارى على التصوف الإسلامى لم تنجح فى محو هذا التيار المترسخ فى وجدان مصر، فقد تراجعت كل جماعات الإسلام السياسى من المشهد، وعاد الصوفيون إلى الصدارة بظهور قوى وكبير وحاشد جداً.
توصيات المؤتمر العام: لن نسمح للمتشددين بهدم الدولة.. ونحذر المصريين من الانسياق وراء "السوشيال ميديا"
انعقد المؤتمر العام للصوفية من أجل مواجهة جماعات العنف والتشدد السلفية والإخوانية، ورفضاً لسعى تلك الجماعات للتسلط على رقاب الناس، والوصول للحكم بأى وسائل، على رأسها الهجوم على الدولة، ومحاولة إشعال الفتن، وتقليل الثقة بالقيادة السياسية لهدم المجتمع.
وأكد أبناء 80 طريقة صوفية دعمهم للاستقرار وللدولة المصرية، فى مواجهة المخططات التى تستهدف تقسيم الشعب، وللتأكيد على ضرورة الثبات فى مواجهة الإرهابيين والمفسدين والداعين لخراب الدولة.
وجاءت توصيات المؤتمر واضحة وتحث على ضرورة تفعيل دور الطرق الصوفية بالتنسيق مع مؤسسات الدولة لتجديد الخطاب الدينى، على الصعيد المحلى والعالمى بالمساهمة فى دحض الإرهاب، وعقد مؤتمر دولى سنوى لمناقشة دور التصوف وأهله، وتوثيق الصلة بجميع الهيئات الدولية والمحلية المعنية بالإصلاح، والتأكيد على دعم استقرار الدولة والجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب، وحثت القيادات الصوفية على تكاتف جميع أعضاء الطرق بمستوياتها كافة لدعم القيادة السياسية. وقال الدكتور عبدالهادى القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية: نتابع ما يدور فى العالم من انتشار للأفكار الضالة والإرهابية والإسلام والأديان منها براء، مضيفاً أن التقدم التكنولوجى له إيجابيات وسلبيات، ومن سلبياته نشر أفكار العنف والفوضى على وسائل التواصل ونشر الشائعات، واستهداف استقرار الدول والمجتمعات وكل ذلك نتيجة لغياب الأخلاق.
وأوضح أن مؤتمر الصوفية يحمل نداء للجميع بأن نحافظ على أوطاننا وأن نزرع الخير والأمن والاستقرار وأن نصون خير أجناد الأرض، أبناء القوات المسلحة حماة الوطن ودرعه وسيفه، فهم حماة أمن المصريين ونعلن ثقتنا فى القيادة السياسية. وتابع القصبى: «أتقدم بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى لما قدمه من جهد وتضحية فى سبيل العمل على رفعة هذا الوطن وسعيه الدائم لرفع معيشة المواطن».
وقال الدكتور محمد أبوهاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الصوفية طوال تاريخها تتلقى الطعنات من الجميع، فى هدوء وصمت، فقد سعت قوى الإسلام السياسى والمتاجرين بالدين لتشويه الصوفية عبر آلاف الكتب والمحاضرات، لعلمهم ويقينهم أنها الأصل فى الدين، والبديل الجاهز دائماً ليعود إليه الناس بعد زوالهم.
وأضاف: «لقد خصصت قوى الإسلام السياسى ميزانيات ضخمة جداً، للتقليل من شأن التصوف والصوفية، وتبديعهم وتفسيقهم وتكفيرهم وغيرها من الأمور السيئة، التى لم يصدقها الناس وعادوا بعد تجربة فاشلة مع تلك الجماعات إلى أحضان التصوف، لنصير القوى الأكبر بقرابة 20 مليون صوفى». وأوضح أن هجوم تلك الجماعات على الرئيس عبدالفتاح السيسى، والجيش المصرى ومؤسسات الدولة، أثار استفزاز أبناء الصوفية، وناشدوا جميعاً بعقد مؤتمر عام جامع، خرج فى أبهى صورة، للتأكيد على أن القوة العظمى المتدينة فى هذا البلد بخير، فقد كان المؤتمر العام عودة للروح الصوفية، وسيتبعه جولات أخرى كثيرة لمواجهة جماعات الظلام تلك.
وقال المهندس عبدالخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، إن الصوفية جند الله فى الأرض فهم أهل الصفاء والإخلاص، ولأنهم أهل الله والمكلفين بحماية الأوطان ضد الإرهاب والإرهابيين، لذا كانت الحشود الصوفية دائماً مع وطنها بالفعل والقول، ولم تتخلف الطرق الصوفية عن وطنها من قبل.
وأضاف: نحن نتعرض لحروب مختلفة، سواء من الجيل الرابع أو الجيل الخامس، عبر بث الشائعات وتشويه الرموز والإنجازات، ولا بد من تكاتف كل شريف مع الصوفية لحماية البلاد، فهذه الحروب تشن عبر وسائل التواصل من خلال مجموعة مأجورة لا تمت للوطن بصلة، فهم مرتزقة وخونة، ونطلب من البلاد ورئيسها حماية الوطن منهم بتطبيق القانون عليهم كمرتزقة.
وقال عبدالله الناصر حلمى، أمين عام اتحاد الطرق الصوفية، إن الطرق جميعها متفقة على تأييد الدولة المصرية، وسوف تستمر فى ذلك، مهما كلفها الأمر.