الدقهلية: سباق مع الزمن لتطوير 21 منطقة.. والبداية بـ"عزبة الصفيح"
إحدى المناطق العشوائية قبل تطويرها
بدأت محافظة الدقهلية خطة جادة لتطوير المناطق العشوائية، عبر وضع خريطة كاملة لتلك المناطق، قسّمتها إلى مناطق خطرة وأخرى آمنة للتعامل مع كل منطقة بحسب احتياجاتها وطبيعة المواطنين القاطنين بها، وكذلك نوعية الخطورة التى تحيط بالمنطقة، كما صنّفت 56 منطقة بأنها مناطق عشوائية آمنة وفتحت التراخيص للهدم والبناء لإعادة تخطيط وتطوير تلك المناطق.
بدء أعمال الرفع المساحى ودراسة التركيبة السكانية لـ"زاوية الأمير حماد"
ورصدت المحافظة 21 منطقة غير آمنة فى مراكز المحافظة وهى «الصفيح وجديلة وقولنجيل بشرق المنصورة، إيواء المطرية، وزاوية الأمير حماد ودقادوس فى ميت غمر، ووسط وشمال مدينة أجا، ووسط مدينة بنى عبيد، وسماد طلخا، ووسط وشرق دكرنس وحارة الصيادين بالجمالية، وحمزاوى بالمنزلة، ووسط مدينة منية النصر، ووسط مدينة الكردى، ووسط مدينة محلة دمنة، وعشش الحوال ومقلب الزبالة بالسنبلاوين، وسط العبيد ووسط المدينة بتمى الأمديد»، وانتهت المحافظة، بالتعاون مع جهاز تطوير العشوائيات، من مشكلة كابلات الضغط العالى فى عزبة الصفيح وميت الصارم بالمنصورة بتكلفة تزيد على 90 مليون جنيه، لتنتهى أزمة كانت تتسبب فى مصرع العديد من الأشخاص صعقاً بالكهرباء.
«أصبحت أستطيع الخروج للشرفة بعد حرمانى منها وأولادى بسبب الكابلات»، قالتها منى عبدالرحمن، ربة منزل، مشيرة إلى أن كابلات الضغط العالى كانت تؤرق السكان: «سلك الكهرباء كان ملاصقاً للشرفة وكنت أخاف على أطفالى منه». وأضافت أن الضغط العالى كان مصيدة للأرواح، إلى أن قررت الحكومة تحويلها إلى كابلات أرضية، وانزاح عنا هم كبير. وأكد مصطفى محروس، أحد المواطنين، أن الدولة حلّت مشكلة من 3 مشكلات كبرى تؤرق سكان العشوائيات وهى كابلات الضغط العالى: «ما زلنا نحتاج محطة صرف صحى، وتغذية لخط مياه الشرب»، وأوضح «محروس» أن إزالة الكابلات حلّت مشكلة كبيرة، فقد توفيت طفلة وجدتها العام الماضى أثناء لعب الطفلة بخشبة فلامست كابل الكهرباء فماتتا معاً، ونتمنى من الدولة أن تنهى أكبر مشكلة وهى الصرف الصحى.
مصدر مسئول بالمحافظة أكد، لـ«الوطن»، أن المحافظة بدأت فى تطوير منطقة إيواء المطرية، لما تمثله من خطورة داهمة، وتم نقل سكانها إلى 3 عمارات جديدة، لكل أسرة شقة مستقلة وفى المدينة نفسها، ما جعل نقلهم سهلاً دون أى معارضة منهم، وتم فرشها وتجهيزها وتسليمها للسكان، بتكلفة قدرها 4 ملايين جنيه، بالإضافة إلى المساعدات العينية التى وصلتهم عن طريق المحافظة من تبرعات رجال الأعمال ويجرى حالياً وضع خطة لإعادة بناء الأرض الموجودة بطرحها ضمن الإسكان الاجتماعى. أوضح المسئول أنه تم الرفع المساحى ودراسة التركيبة السكانية لمنطقة «زاوية الأمير حماد» فى مدينة ميت غمر، للعمل على تطويرها، ولكن تشترك فى المنطقة عدة جهات هى «الآثار والأوقاف مع المحافظة»، وجارٍ التنسيق مع هذه الجهات ووضع الحلول العملية لتلك المنطقة، مشيراً إلى الانتهاء من دعم 4 أسواق عشوائية فى «الجمالية وأجا وميت سلسيل وميت غمر»، ورفع باقى الأسواق العشوائية لتطويرها، كما أنه تم الانتهاء من تطوير 18 منطقة آمنة بعد فتح التراخيص بها.