سوق العقارات البريطانية تتأثر سلباً بـ"بريكست"
سوق العقارات البريطانية تتأثر سلباً بـ"بريكست"
تأثرت سوق العقارات سلباً في بريطانيا بتداعيات خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، وسط تراجع الأسعار بخاصة في العاصمة لندن المعروفة بأسعارها المرتفعة جداً، وقالت مديرة شركة "بارنز يوكاي"، بياتريس كابوش، إنّ "السوق متوقفة".
وقالت الخبيرة الاقتصادية في المكتب البريطاني لمؤسسة "كاي. بي. ام. جي" المتخصصة في دراسة الأسواق، يال سلفين، إنّ "سوق الإسكان راكدة منذ 2016"، تاريخ استفتاء بريكست، موضحة أن السبب يكمن "في التغيرات الطارئة في الضريبة على الممتلكات، ولكن أيضاً بسبب الغموض الذي يلف بريكست".
وتكاد أسعار البيع لا تتحرك في البلاد. ففي شهر يوليو، لم تزد إلا بمعدل 0,7% على مدى سنة، في أبطأ وتيرة لها منذ نهاية 2012، ويعزو الخبراء هذا التباطؤ إلى بريكست والغموض الذي ينجم عنه منذ ثلاث سنوات. وأدى هذا الوضع إلى تأجيل كثير من المشترين عمليات الشراء خشية دفع مبالغ باهظة في وقت قد تهبط الأسعار بحال حصول بريكست من دون اتفاق. وفي الطرف الآخر للمعادلة، لا يرغب البائعون في تصفية ممتلكاتهم ويفضّلون الاحتفاظ بها، ولو فارغة، في وقت تواجه البلاد أزمة سكن.
وفي لندن، تراجعت الأسعار بنسبة 4% في الفصل الأول من 2019، بحسب المؤشر الوطني لأسعار السكن، في أكبر تراجع منذ 2009 والأزمة المالية، فيما اعتبر مكتب الدراسات "بانتيون ماكرواكونوميكس" أنّ سوق العقارات البريطانية "لامست أدنى مستوى"، فيما من المنتظر أن "تخرج تدريجاً من حال الركود التي تسبب بها بريكست" وسط توقعات بنمو بنسبة 1,2% العام المقبل، ولكن شرط "ألا يتحقق أبداً" بريكست من دون اتفاق.