"أنا مندوب شركة كبيرة".. سقوط عصابة "الشيكات المزورة" بمدينة نصر
المتهمين
كشففت وزارة الداخلية ملابسات ما تبلغ للإدارة العامة لمباحث الأموال العامة من تاجر أقمشة ومنسوجات، مقيم بمصر القديمة في القاهرة، بتعرضه لواقعة احتيال من قبل بعض الأشخاص زعموا كونهم مسؤولي إحدى شركات المفروشات، واستولوا على بضائع منه بقيمة 50 ألف جنيه بموجب شيك بنكي دون رصيد، و3 إيصالات أمانة، ولا يعلم عنهم أي بيانات سوى رقم هاتف.
جرى تشكيل فريق بحث جنائي، توصلت جهوده إلى أن وراء تلك الواقعة شخص حاصل على دبلوم صنايع، وموظف مقيمان بالغربية لهما معلومات جنائية مسجلة، ومتهمة ثالثة حاصلة على دبلوم تجارة ومقيمة بالأسكندرية) لإنشاءئهم شركة وهمية للمفروشات بمدينة نصر، واتخذوا منها ستاراً للنصب والاحتيال على شركات القطاع الخاص، وتتفح الأخيرة حسابات بالعديد من البنوك، وتستلم دفاتر شيكات من تلك البنوك، ثم تسحب أرصدتها لدى البنوك وتحرر محاضر بفقدها (لتكون بمنأى عن ضبطها)، وتسلم تلك الشيكات بعد التوقيع عليها بتوقيع مُخالف لتوقيعها لدى البنوك لباقي أفراد التشكيل العصابي.
وحسب التحريات، تولى كل من المتهم الأول والثاني استقطاب الضحايا بزعم أنهم مندوبي إحدى شركات البترول أو الفنادق الكبرى ويطلبون منهم كميات من البضائع التى تقوم شركاتهم بتسويقها وتسليمهم أوامر توريد مزورة، ويتولى كل من الأول والثاني استلام تلك البضائع من المجني عليهم وتسليمهم شيكات بقيمة تلك البضائع والذى يتبين فيما بعد أنها مزورة أو دون رصيد.
عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط المتهمين وعثر بحوزتهم على: "صورة بطاقة مزورة باسم أحد الأشخاص تحمل صورة المتهم الثاني (الموظف)، ومجموعة من الكروت الشخصية والكارنيهات تحمل صور كلا من الأول والثالثة تتضمن كونهم مديرين بشركة توريدات، ومجموعة من عروض الأسعار المنسوبة للعديد من الشركات، ومجموعة من الإعلانات الخاصة بالشركات التي تعلن فيها عن منتجاتها، 3 هواتف محمول بفحصهم فنياً بمعرفة قسم البحوث الفنية بالإدارة تبين إحتوائهم على صور شيكات خالية البيانات منسوبة لبعض البنوك، العديد من صور بطاقات الرقم القومى من بينها البطاقة المُستخدمة فى تلك الواقعة، مجموعة من الإعلانات، محادثات على برنامج الواتس آب تُؤكد نشاطهم"، وبفحص الهاتف الخاص بالثاني تبين أنه أنشأ صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بإسم الشركة الوهمية وبها العديد من الإعلانات، وبمواجهتهم بما أسفر عنه الضبط اعترفوا بنشاطهم الإجرامي.