أهالي يشاركون بالمجهود: المدرسة تنظيف وتشجير.. وإصلاح
أثناء عمل الأهالى فى تنظيف وتشجير أحواش المدارس
حوّلوا القبح الموجود فى المدارس إلى لوحات مشعة بالجمال، بجهودهم الذاتية استطاعوا تشجير ودهان واجهات وأسوار بعض المدارس الحكومية فى المحافظات المختلفة بمجموعة من الألوان المبهجة، سارة سمير، متطوعة بإحدى الجمعيات الخيرية، تروى أنها للعام الخامس على التوالى تقوم بمساعدة زملائها من المتطوعين بعمل قوافل تتوجه للمدارس المختلفة بهدف تجميلها: «فيه مدارس كتير بتكون القمامة محاوطة ليها من جميع الاتجاهات، إحنا بنقوم برفع القمامة وإزالتها لأنها بتسبب خطر كبير على صحة الطلاب، وبعد كده بنقوم بأعمال مختلفة من التشجير والدهان، عشان نكمل المنظر الجمالى».
"سارة": الأطفال بتفرح جداً بمنظر الألوان
وبحسب «سارة» فإن الفريق يتكون من 15 شاباً وفتاة: «إحنا بنجيب كل حاجة على حسابنا، وبنستهدف المناطق الفقيرة على وجه الخصوص ورحنا مناطق تانية زى المقطم، الأطفال بتفرح جداً بمنظر الألوان، وبتديهم طاقة إيجابية ونشاط».
مدير مدرسة: بنجمل بيتنا التانى
لم يكن التطوع بالجهود الذاتية من خارج أسوار المدرسة فقط بل من داخلها أيضاً، حيث قام حسن الشريف، مدير إحدى المدارس الإعدادية بمدينة المحلة الكبرى، بدفع مبلغ مالى لتجميل المدرسة وزراعتها بنفسه: «بدأنا بقالنا 20 يوم وبنعمل كل حاجة فى المدرسة بنفسنا وبإيدينا، إحنا بنجمل المكان اللى إحنا بنقضى فيه أكثر من نصف يومنا وبنعتبره بيتنا التانى».
يقف «الشريف» كتفاً بكتف إلى جانب العمال داخل المدرسة: «زرعنا ودهنا واجهات المدرسة ووفرنا أعلام مصر، الشكل الجميل ده بينعكس على الطلاب وده هدفنا»، حيث وصلت المبالغ المالية التى تم دفعها للقيام بهذه المهام إلى 5 آلاف جنيه.
ولأن الخير يجلب الخير، تواصلت تلك الدعوات بمدينة المحلة الكبرى، حيث قام أكثر من 20 طالباً على مستوى المدينة، بتلوين سور مدرسة صناعية بشارع شكرى القواتلى استعداداً للعام الدراسى الجديد، لينشروا جواً من البهجة فى نفوس الطلاب.
"فرح": السور بقى لوحة فنية
فرح مصطفى، 17 عاماً، صاحبة الفكرة، التى استعانت بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لتنفيذ فكرتها: «ضحى صاحبتى شجعتنى على تنفيذ الفكرة، أنا كنت بفكر فيها من 3 إعدادى وكان نفسى طول الوقت إنها تدخل فى حيز التنفيذ، وبدأت أفكر فى تنفيذها، وساعدنا طالب من كلية الفنون الجميلة بالمنصورة بفضل احترافه فى الرسم».
«حبينا نعمل خير فلقينا دعم كبير»، جملة روتها «فرح» بنبرة تملأها السعادة، حيث قامت شركة عقارية بتوفير المواد الخام اللازمة التى تكفى عملية دهان السور: «إحنا شاركنا بالمجهود والوقت والطاقة، والشركة وفرت لنا كل المعدات اللى كنا محتاجين ليها من فرش ومونة وألوان، المهندس أشرف عبدالرؤوف مسئول بالشركة ساعدنا بالتنفيذ».
قام الشباب بتحويل السور من مجرد سور يحمل العديد من اللافتات الخاصة بإعلانات الدروس الخصوصية إلى لوحات فنية مبهجة: «السور بقى عبارة عن لوحات بفن المانديلا، ورسوم تعبّر عن أحلام الشباب، ومنها الوصول إلى الفضاء.. بجد سور المدرسة اتزين واتغير تماماً لأن الإعلانات كان شكلها مقزز وبيشوه المكان».
منذ اللحظة الأولى التى قام بها الشباب بعرض فكرتهم على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، تلقوا الكثير من ردود الفعل الإيجابية: «أهو كلمة شكراً دى حسستنا بمجهودنا وقيمة اللى عملناه».