عائلة السادات
"ذكرى نصر 6 أكتوبر تمثل لي مشاعر متداخلة، ما بين فخري بما حققه والدي في مثل هذا اليوم، وبين حزني لاستشهاده أثناء إحيائه لذكرى النصر".. بتلك الكلمات المؤثرة عبرت رقية السادات ابنة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في أحد اللقاءات معها عما تشعر به خلال احتفالات يوم السادس من أكتوبر.
لم تكن رقية السادات الوحيدة من بين أبناء الزعيم الراحل التي تحدثت بالبرامج التلفزيونية عن ذكرى نصر أكتوبر، فضلا عن علاقتها بأبيها الراحل الذي يتصدر اسمه قائمة محركات البحث بموقع "جوجل"، كونه صاحب النصر العظيم بجانب ذكرى استشهاده عام 1981 في أثناء إحياء ذكرى النصر.
ولدى الزعيم الراحل 7 أبناء، 3 بنات من زوجته الأولى إقبال عفيفي، والتي تزوجها عام 1940، لمدة 9 سنوات وهن "رقية وراوية وكاميليا"، وبعد انفصال السادات عن زوجته الأولى، تزوج من السيدة "جيهان السادات، والتي أنجب منها 4 أبناء هم: نهى ولبنى وجمال وجيهان.
وترى رقية السادات، الابنة الكبرى للزعيم الراحل، والدها أسطوري، لأنه بطبيعته مكافح وجرئ في الحق، ولديه قيم ومبادئ غرسها فيهم، وفقًا لما قالته خلال لقائها ببرنامج "معكم"، على فضائية "cbc"، مع الإعلامية منى الشاذلى، في أكتوبر عام 2018.
وخلال لقاء رقية السادات، عرضت صورة نادرة لخطاب بخط اليد والدها، أرساله إليها في شهر إبريل عام 1952، كاتبا فيه: "حبيبتي راكا وراوية وكاميليا، أقبلكم يا أولادي وأدعو لكم بالصحة والسعادة، وحشتوني جدًا يا غجر يا أولاد الغجر وإن شاء الله سأحضر يوم 10 في الشهر الحالي واتعشم أن أراكم في أحسن صحة وأتم سعادة".
وحكت رقية السادات، أنها عاصرت الفترة التي اعتقل خلالها والدها لأكثر من مرة على خلفية نضاله ضد الاحتلال الإنجليزي، خلال فترة الأربعينيات، مضيفة أن الأطفال من عمرها في ذلك الوقت كانوا يعايرونها باعتقال والدها قائلة: "كانوا بيقولولي باباكي أتسجن عشان حرامي".
"عندما كنت أناديه يا ريس يعلم أنني سأتحدث عن السياسية".. بهذه الجملة تطرقت كاميليا السادات، إلى طبيعة لغة الحوار بينها وبين أبيها، خلال استضافتها ببرنامج "صباح مساء" عبر فضائية "الغد العربي"، مشيرة إلى أنها في أثناء سؤالها عن أشياء معينة في خطابات والدها كان يقول لها "أنتي بتفهمي في السياسة"، لترد: "لا أنا بفهم أبويا كويس".
وتطرقت كاميليا، خلال حوارها عن حبها للنكات التي كانت تحكيها لجيهان السادات أولا، والتي تخبر والدها بها ليضحك ويقول لها "عمك جمال هيحبسك"، لترد عليه "لا هو بيحبني"، وبعدما تولي السادات مقاليد الحكم ما زلت "كاميليا" تطلق النكات ليسألها والدها "أنتي متعرفيش أني بقيت رئيس جمهورية".
"كمول" هكذا كان ينادي السادات ابنته الصغرى من زوجته الأولى، والذي عملت وقتما أصبح رئيس الجمهورية، لينصحها والدها، قائلا: "هيقلوا أنور السادات وتبتدي تنفعل.. حسك عينك تفتحي بقك.. أنا ملك شعبي قبل أن أكون والدك".
أما عن الابن الوحيد لدى الزعيم أنور السادات وهو "جمال"، فتحدث عن والده في حوار يرجع إلى سبتمبر 2014، خلال حواره ببرنامج "معكم"، الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، عبر فضائية "سي بي سي".
وقال جمال السادات وقتها، إن والده كان "حنين"، وهادئ الطباع، وكان يترك للعائلة مجالا للتحدث، لكن لو مس الحديث عمله السياسي أو الأمن القومي، يصبح قليل الكلام، ولا يرد.
تعليقات الفيسبوك