أستاذ تخاطب: تأهيل الطفل بعد زراعة القوقعة يستغرق 4 سنوات
الاعلان عن مؤتمر دولي لزراعة القوقعة
قالت الدكتورة داليا عثمان أستاذ أمراض التخاطب بكلية الطب بجامعة القاهرة، إنّ المرضى عقب إجراء عملية زراعة القوقعة يمكنهم إدراك خطوات القدم وغلق الأبواب ورنين الهاتف وصوت مفتاح الإضاءة في أثناء تشغيله وإيقافه.
جاء ذلك خلال كلمتها بالمؤتمر الصحفي لإعلان انطلاق المؤتمر الدولي الذي تنظمه الرابطة الدولية لزراعة القوقعة في الدول النامية والجمعية المصرية لزراعة القوقعة بعد غد الأربعاء، بحضور 65 خبيرا ومتحدثا من 30 دولة بخلاف الخبراء المصريين، ومن المقرر عرض التجربة المصرية الرائدة في مجال زراعة القوقعة.
وأضافت أنّ عملية التأهيل للأطفال الذين خضعوا لإجراء زراعة القوقعة طويلة وقد تمتد إلى عامين أو عامين ونصف العام أو أربعة فأكثر، لذلك لا بد من وجود تعاون الأهل والمدرسة ومعالج الكلام واللغة، لكن العبء الأكبر يقع على الأهل.
وأوضحت أنّ من ضمن التحديات ممارسة مهنة التخاطب من أشخاص غير مؤهلين في بعض الأماكن، وعدم وجود عدد كاف من أطباء التخاطب ومعالجي الكلام واللغة خاصة في المناطق والمحافظات النائية.
وأكدت أستاذ التخاطب أنّ هناك عدد من الصعوبات تواجه الطفل الذي لديه القوقعة، وهي التعرف على كلام المُعلم وفهمه في وجود ضوضاء، وتأخر التحصيل الأكاديمي لدى بعض التلاميذ، وعدم تفهم أو وعي بعض المعلمين بمشكلات الطفل، إضافة إلى صعوبة بعض المناهج وعدم توافر الكثير من الفصول المُجهزة سمعيا، وقلة فرص العمل المُتـاحة لهم، وعدم ملائمة بيئة العمل في بعض الأحيان، وقلة الوعي والتثقيف بما تعنيه زراعة القوقعة ومتطلباتها وكيفية العناية بها والنتائج المُتوقعة والتأهيل اللازم.
وأشارت الدكتورة داليا عثمان إلى أنّ زراعة القوقعة تجعل مشاهدة التلفاز أسهل خاصة حين يمكن للمُشاهد رؤية وجه المتحدث، بينما يكون الراديو أكثر صعوبة حيث لا توجد إشارات مرئية متاحة.
وعن استخدام الهاتف الجوال، أوصت الدكتورة أميرة الشناوي باختبار الجوال قبل شرائه لمعرفة ما إذا كان يسبب تداخلا مع القوقعة أم لا، فهناك بعض الأنواع التي قد تتداخل مع الإشارة السمعية بالجهاز، وأضافت أنّ هناك وسائل تكنولوجية حديثة تساعد المريض على استخدام الهواتف والجوالات بشكل أفضل.
وحذرت من التعرض لأجهزة كشف المعادن في المطارات والفنادق، لأنّ بها مجالا قويا للأشعة الكهرومغناطيسية التي تؤثر على جهاز القوقعة، وإن كان لابد من ذلك فيجب على المريض أن يغلق معالج الكلام الخارجي في أثناء المرور من خلال أجهزة كشف المعادن، وحال السفر جوًا يجب إغلاق جهاز القوقعة الإلكترونية مثل إغلاق باقي الأجهزة مثل الجوال.