"سوريا الديمقراطية" تنفي سيطرة تركيا على "رأس العين".. وارتفاع قتلى الميليشيات التركية إلى 49
تفجير بمدينة القامشلى تبنته «داعش»
اشتدت وتيرة القصف التركى لبلدات وقرى شمال وشرق سوريا، اليوم، فيما انفجرت سيارة مفخخة قرب سجن يضم عناصر من تنظيم «داعش» فى الحسكة.
وأفادت تقارير أن القصف التركى الشديد استهدف تحديداً بلدتى تل أبيض وعين عيسى، فيما ذكرت تقارير تركية أن قوات من الجيش التركى وصلت إلى الطريق الدولى الواصل بين مدينتى منبج والقامشلى شرقى سوريا، ويأتى هذا القصف بعد قيام أنقرة بتكثيف ضرباتها الجوية وقصفها المدفعى على المقاتلين الأكراد شمال شرقى سوريا.
ونفت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم، ما أعلنته وزارة الدفاع التركية بأن قواتها سيطرت على بلدة رأس العين الحدودية فى شمال سوريا، وقال مسئول من «سوريا الديمقراطية» إن «رأس العين لا تزال تقاوم، والاشتباكات مستمرة». وأكد المرصد السورى لحقوق الإنسان أن القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها دخلت البلدة من دون أن تسيطر عليها، مع استمرار المعارك داخلها.
وفى تطور سابق، انسحبت الفصائل الموالية لتركيا، اليوم، من طريق تل المر - الرقة - عين عيسى، بعد أن توغلت مسافة 30كلم فى وقت سابق، وقطعت الطريق وسيطرت على حاجز رئيسى.
ارتفاع قتلى "سوريا الديمقراطية" إلى 81
وكانت خلايا نائمة ساعدت فصائل موالية لتركيا للسيطرة على حاجز تل المر - الرقة - عين عيسى، فيما استقدمت قوات سوريا الديمقراطية نخبة فى معارك رأس العين، مشيراً إلى الوضع المأساوى للمدنيين فى ظل جهود أممية معدومة تقريباً، يأتى ذلك فيما قال المرصد السورى لحقوق الإنسان، اليوم، إن عدد القتلى من قوات سوريا الديمقراطية ارتفع إلى 81 قتيلا.
30 شهيداً من المدنيين نتيجة العدوان التركى
وذكر رامى عبدالرحمن، مدير المرصد، أن 49 مسلحاً ينتمون لجماعات سورية معارضة تدعمها تركيا قُتلوا منذ بدء الهجوم يوم الأربعاء الماضى، إضافة إلى مقتل 8 جنود أتراك فى الهجوم ذاته.
وأضاف أن عدد الشهداء من المدنيين فى سوريا ارتفع إلى 30 قتيلاً بعد سقوط قتيلين فى مدينة القامشلى. وسقط معظم القتلى المدنيين فى بلدة تل أبيض الحدودية. ويواصل الجيش التركى قصفه لمناطق شمال سوريا.
مقتل 8 جنود أتراك
واندلعت اشتباكات خلال الليل على طول الحدود من عين ديوار على الحدود العراقية حتى عين العرب على بعد أكثر من 400 كيلومتر غرباً، وقال مروان قامشلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن القتال يدور على طول الحدود.
وذكرت وزارة الدفاع التركية أن التنسيق متواصل مع الجانب الأمريكى، مشيرة إلى أنه لا يمكن للقوات التركية أن تستهدف القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولى فى شمال سوريا، رداً على إعلان وزارة الدفاع الأمريكية تعرض القوات الأمريكية فى شمال سوريا لقصف من قبل القوات التركية، وأصابت المدفعية التركية قاعدة للتحالف فى عين العرب، فيما تواردت أنباء حول إصابة جنود أمريكيين وفرنسيين.
"قامشلو": القتال يدور على طول الحدود
وفى تطور آخر وتزامناً مع استمرار الهجوم التركى على شمال سوريا، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم، أن سيارة مفخخة انفجرت قرب سجن يضم عناصر من تنظيم «داعش»، فى مدينة الحسكة، ويعد هجوم الحسكة أحدث تفجير بسيارة مفخخة تشهده منطقة شمال شرقى سوريا، بعد تفجير مماثل، أعلن تنظيم داعش مسئوليته عنه فى مدينة القامشلى أدى إلى مقتل 6 أشخاص بينهم مدنيون.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التى تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عنصراً أساسياً فيها، على معظم الأراضى التى سيطر عليها تنظيم داعش فى سوريا سابقاً، وتحتجز الآلاف من الدواعش فى السجون وعشرات الآلاف من أسرهم فى مخيمات، وقال الأكراد إن 5 من مقاتلى داعش فروا من سجن فى القامشلى، كما أحرقت أجنبيات من التنظيم عدداً من الخيام وهاجمن الحراس بالعصى والحجارة فى مخيم يحتجزن فيه.
وحذر الأكراد من أن الهجوم التركى قد يسمح للتنظيم المتشدد بالعودة للظهور إثر فرار أتباعه من السجون.
وقالت تركيا إن اثنين من جنودها قتلا، كما أعلنت السلطات التركية أمس مقتل شخصين وإصابة ثلاثة جراء قصف بقذائف الهاون فى مدينة سروج الحدودية، بينما قتل 8 أشخاص وأصيب 35 فى هجوم بقذائف الهاون والصواريخ على مدينة نصيبين الحدودية.