صاحب «الكشك» المقابل للكمين: استيقظت على صوت الانفجار وفوجئت بالكارثة
أسفل كوبرى مسطرد، وقف سمير الحسن سويلم، كعادته داخل الكشك الخشب الواقع على بعد 300 متر من كمين مسطرد، ليصبح شاهداًَ على الهجوم المسلح على نقطة الشرطة العسكرية فى منطقة منفذ مسطرد.
يروى «سويلم» الواقعة قائلاً: «قبل الفجر رأيت سيارة سوداء ضخمة، متوقفة أمام شركة المقاولات المصرية الواقعة أمام الكمين، قلت ربنا يستر دى هتتفجر فينا، حاولت أسيب الكشك وأروح أشوفهم لقيتهم مشيوا قبل ما أوصل للسيارة، فرجعت الكشك مرة أخرى، وانتظرت العساكر الذين يأكلون عندى، بعد انتهاء خدمتهم، وهذا ما يجعلنى لا أغلق الكشك نهائياً».
حاول الرجل الخمسينى، أن يستريح داخل الكشك حتى حل عليه النوم، بعدما اطمأن قلبه عندما مرت من أمامه دورية الشرطة كعادتها فى الليل، ويتابع: «استيقظت الساعة 7 صباحاً على صوت انفجار قنبلة، والناس يجرون باتجاه موقع الكمين».
«سمير» اتهم الحكومة بالإهمال فى الحفاظ على أرواح المصريين، وقال: «أقل حاجة كانوا ممكن يعملوها إنهم يزودوا الدوريات التى تمر ليلاً، للاطمئنان على أحوال العساكر، والمواطنين فى الشارع، وأضاف: «بجاحة الإرهابيين، جعلتهم يقتلون العساكر بالرصاص، ويضعون 3 قنابل لتفجيرها فيمن يحاولون إنقاذ العساكر».
«إبراهيم عبدالمنعم»، استيقظ من نومه مذعوراً على صوت الانفجار، الذى يبتعد عن منزله حوالى 100 متر، وقال: «بعد الفجر سمعت صوت رصاص، واعتقدت فى البداية، أن السبب وجود فرح بالقرب من منزلى، لكن بعد مرور ساعة، ونصف، سمعت أصوات انفجارات، ووجدت عناصر من الجيش والشرطة حول الكمين».
اعتاد «إبراهيم» الشاب الثلاثينى، أن يمر من أمام الكمين يومياً فى الصباح الباكر، لكنه فى ذلك اليوم شاء القدر أن يتزامن مع إجازته الرسمية، قائلاً: «ربنا كتبلى عمر جديد، كان زمان الإرهابيين قتلونى معاهم، ده حظ عيالى إنى مسبهمش فى الدنيا لوحدهم»، ويكمل: «على الرغم من إن ربنا نجانى، بس حاسس إنى أنا اللى اتقتلت، عشان اللى العساكر اللى ماتوا إخواتنا وكل ذنبهم إنهم بيقفوا طول اليوم على رجلهم بسلاحهم، عشان يحرسونا ويحمونا ويتقتلوا هما».
أخبار متعلقة
شهود عيان: أول الضحايا مجند كان يقرأ القرآن بعد صلاة الفجر
عسكريون: ضرورة إعادة النظر فى الخطط التأمينية لـ«الكمائن»
جهاديون: حادث مسطرد يكشف عن موجة إرهابية لاستهداف «الجيش»
قوى إسلامية تُحمل «الإخوان» مسئولية حادث «مسطرد».. والتنظيم: اتهام باطل
أحزاب وقوى سياسية تستنكر الحادث وتؤكد: «الإرهابية» تستهدف الدولة
تفجير كمين مسطرد.. «اللى يواجه الإرهاب ينكوى بناره»
ساعات «ثقيلة» فى انتظار الموت
من أهالى الأميرية والمطرية لـ«الإرهابيين»: «مش خايفين»
استشهاد 6 مجندين فجراً فى هجوم مسلح على نقطة للشرطة العسكرية بمسطرد
استعدادات أمنية مكثفة بمطار أسيوط انتظاراً لوصول جثامين ضحايا مسطرد
أهالى جرجا يخصصون قطعة أرض لبناء معهد أزهرى باسم شهيد مسطرد
أسرة الشهيد «محمد» للإخوان: ربنا ينتقم منكم
والد الشهيد عمر عبدالهادى: مستعد لتقديم ابنى الثانى للشهادة
شهيد قرية «المساعيد» لم يمهله الإرهاب لتحقيق حلم رعاية والدته
والد شهيد المنوفية لـ«السيسى»: «طفّى نارى وهات تار ابنى وأعدم الإرهابيين»
«محلب» ناعياً شهداء الجيش: ماضون فى طريق بتْر «يد الإرهاب»
القوات المسلحة: عناصر إخوانية استهدفوا أفراد الشرطة العسكرية
شيخ الأزهر والمفتى ووزير الأوقاف يدينون الحادث.. ويطالبون بالقصاص من مرتكبيه