صوفيا لورين تحصل على إنجاز الحياة من "الثقافة الأوروبية".. وتعود للسينما
صوفيا لورين
عادت الممثلة العالمية صوفيا لورين للأنظار بعد سنوات من الغياب فى حفل توزيع جوائز الثقافة الأوروبية، بالعاصمة النمساوية فيينا، حيث حصلت «لورين» على جائزة إنجاز مدى الحياة، وقدمها لها كارلو بونتى جونيور، نجلها من زوجها المنتج الراحل كارلو بونتى، فى الحفل المقام بدار الأوبرا العامة، وصعدت الممثلة البالغة من العمر 85 عاماً، لتسلم الجائزة وكانت تبدو الصدمة واضحة على ملامحها، ولكنها ظهرت فى كامل أناقتها المعهودة، وعبرت عن تأثرها فى كلمة مقتضبة، قائلة: «أنا متأثرة جداً، إنها المرة الأولى التى يسلمنى ابنى جائزة».
وجاء ظهورها فى الحفل بعد فترة قصيرة من ظهورها الصادم على كرسى متحرك أثناء تصوير أحد مشاهد أفلامها فى جنوب إيطاليا، الذى يعتبر الأول لها من 10 سنوات، حيث كان آخر ظهور سينمائى لها فى فيلم «Nine» إخراج روب مارشال، إنتاج عام 2009.
تعود بفيلم إيطالى يحمل عنوان «La Vita Davanti» أو «Life Ahead» من إخراج نجلها إدواردو بونتى، وهو مأخوذ عن رواية بنفس العنوان للكاتب رومان جارى، وهى الرواية التى سبق تقديمها فى فيلم من إنتاج عام 1977، وحصل على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبى آنذاك، وتدور أحداث الفيلم حول «روزا» سيدة يهودية مسنة كانت تعمل بالدعارة وإحدى الناجيات من الهولوكوست، تجمعها علاقة إنسانية بفتى مهاجر مسلم يبلغ من العمر 12 عاماً، يدعى «مومو».
وتقوم الممثلة الإيطالية بدور «روزا» الذى قامت به الممثلة الفرنسية سيمون سينورى فى النسخة الأولى من الفيلم، والتى حصلت على جائزة سيزار لأفضل ممثلة عن دورها، ومن جانبه أشار إدواردو بونتى مخرج الفيلم إلى أن النسخة الجديدة من الفيلم مختلفة تماماً عما تم تقديمه.
وقالت الفنانة الحاصلة على جائزة أوسكار التى تصور لما يقرب من 10 ساعات يومياً فى مدينة بارى الساحلية الإيطالية الجنوبية، وفقاً لما نشره موقع «فرايتى»، إنها تسمح لنفسها بالتعبير عن الأشياء على الشاشة بطريقة تعتقد أن الجمهور سيجدها مفاجئة للغاية، وأضافت أن ابنها لن يقبل بأى شىء سوى أفضل ما لديها، «هو يعرفنى جيداً، يعرف كل شبر من وجهى، قلبى، وروحى، ولن ينتقل لتصوير اللقطة المقبلة إلا عندما يتأكد أنى ضربت عمق الحقيقة».
بينما قال «بونتى» الذى يعمل مع والدته للمرة الثالثة إنها فى حالة رائعة، «هى تجاوزت الـ84، وتريد أن تضع كل شىء على المحك لإنتاج فيلم بالغ العمق، وصعباً للغاية، عاطفياً وجسدياً على حد سواء، الطاقة والعاطفة التى تتعامل بها مع كل مشهد هى أعجوبة تستحق المشاهدة».
وعن مدى الاختلاف بين الفيلم ونسخة عام 1977، أوضح المخرج: «الفيلم يتتبع وجهة نظر الكتاب، التى يسردها مومو، بخلاف النسخة الأولى التى كانت تعتمد على وجهة نظر السيدة روزا، الفيلم عن قصة الحب والصداقة بين مدام روزا ومومو، وهما شخصان مختلفان تماماً ثقافياً، اجتماعياً ودينياً، ومع ذلك يتشاركان نفس الألم، وقد نشآ فى الشارع، ومن المقرر أن يكون الفيلم جاهزاً فى مارس 2020».