"مدد يا دسوقي".. "قاضي العشاق" الذي يزوره 2 مليون شخص يوم مولده
صورة أرشيفية
تشد له الرحال الصوفية كل عام في نهاية شهر أكتوبر، للاحتفال بمولده، فهو صاحب الكرامات وقطب الأقطاب، أبي العينين العارف بالله إبراهيم الدسوقي إمام الدين، بحر الورود والبركات، لسان الحضرات، كعبة الحقيقة، سلطان أهل العون والصون، قاضي العشاق، صاحب السيفين والرمحين.
وتحشد المشيخة العامة للطرق الصوفية اليوم، مريدي 80 طريقة صوفية على مستوى الجمهورية بمدينة دسوق للاحتفال بمولده، حيث بدأت الاحتفالات منذ أسبوع ويتم الاحتفال اليوم بالليلة الختامية ثم الليلة اليتيمة غدا الجمعة.
يقول الدكتور عبدالله الناصر حلمي، الأمين العام لاتحاد القوى الصوفية، لـ"الوطن": "يُعد الدسوقي سليل البيت النبوي الكريم، فيرجع نسبه للحسين بن علي بن أبي طالب، فهو إبراهيم الدسوقي بن عبدالعزيز أبو المجد بن قريش بن محمد المختار بن محمد أبو النجا بن علي زين العابدين بن عبدالخالق بن محمد أبو الطيب بن عبدالله محمد الكاتم بن عبدالخالق بن أبو القاسم جعفر الزكي بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، زوج السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي محمد".
وأضاف حلمي: "يعد الدسوقي أحد الأقطاب الأربعة الكبار المؤثرين في التصوف حول العالم وله العديد من الألقاب أشهره أبي العنيني وبرهان الدين وإمام الدين وقطب الأقطاب سيد السادات، لسان الحضرات، كعبة الحقيقة، قاضي العشاق، صاحب السيفين والرمحين، وهو إمام شافعي من أهل السنة والجماعة".
وأضاف: "كانت له علاقة بالصوفية منذ صغره، فتأثر بأفكار أبو الحسن الشاذلي، وكان على صلة بأحمد البدوي بمدينة طنطا الذي كان معاصراً له، وتولى منصب شيخ الإسلام في عهد السلطان الظاهر بيبرس البندقداري وتفرعت من طريقته العديد من الطرق الأخرى، أشهرها البرهامية، والشهاوية البرهامية، والدسوقية المحمدية في مصر، وطرق أخرى خارج مصر".
وأوضح الأمين العام لاتحاد القوى الصوفية أن الاحتفال بمولده كل عام يشهد حضور 2 مليون صوفي ودرويش ومحب على مستوى الجمهورية والعالم فهناك شخصيات تحضر لدسوق لأخذ البركات من القطب الصوفي الكبير صاحب المقام والنسل وصاحب الولاء والكشف والاطلاعات".
مصطفى زايد القيادي الصوفي، أوضح لـ"الوطن" أن الدسوقي ولد 29 شعبان عام 633 هجريًا، وهو من البيت النبوي من كلا الوالدين فأبوه عبد العزيز أبو المجد الذي ينتهي نسبه إلى الإمام الحسين رضي الله عنه، وأمه فاطمة بنت سيدي أبو الفتح الواسطي، ونشأ الدسوقي في بيت إيماني، فحفظ القرآن الكریم وهو في سن السابعة ثم درس العلوم الشرعية، وأصبح أحد كبار علماء الأمة، وكان يعمل في صناعة الفخار والزراعة ليكسب قوت يومه.