السحابة السوداء تغطي سماء أسيوط.. ومطالبات بتشديد عقوبة حرق البوص
المحافظة توزع مفارم للقضاء على ظاهرة الحرق المكشوف
السحابة السوداء تغطى سماء أسيوط والمحافظة توزع مفارم للقضاء على ظاهرة الحرق المكشوف
يعاني المواطنون بمختلف مراكز وقرى أسيوط، من سحابة سوداء ناتجة عن حرق مخلفات أعواد الذرة الشامية "البوص" غطت سماء المحافظة، الأمر الذي تسبب في ارتفاع درجة الحرارة وشعور السكان بالاختناق، وتدهور الحالة الصحية خاصة مرضى الصدر والحساسية، بالإضافة إلى انعدام الرؤية على الطرق الزراعية.
ويقول أحمد علي من أبناء أسيوط: "نعاني كثيرا بسبب الأدخنة الناتجة عن حرق المزارعين لأعواد الذرة"، موضحا أنه بمجرد أن يحل المساء تبدأ الأدخنة في التطاير، مما يضطر السكان لإغلاق جميع النوافذ حتى لا يصابوا بالاختناق.
أما محمد المتر من أبو تيج، فقال: "أدخنة حرق البوص تغطي سماء المدينة، وصرنا وكأننا نعيش داخل مدخنة كبيرة"، مشيرا إلى تسلل الدخان إلى داخل الغرف، "العيشة أصبحت لا تطاق، مشكلة الحرق تكمن في زمام أراضي باقور ودوينة ورغم أن المشكلة لا تصيب من يسكن هناك، إلا أن من يتأثر بالأدخنة مدينه أبو تيج والفليو والشيخ راجح بسبب تطاير الدخان في اتجاهنا، أما من يقومون بالحرق فهم لا يتأثرون على الإطلاق".
ولفت إلى أن إدارة شؤون البيئة بمجلس المدينة يبذلون كل ما في وسعهم وتساندهم المطافئ في إطفاء تلك الحرائق، متابعا: "لكن للأسف لم يعد شؤون البيئة رادعا قويا، لأن المشكلة أكبر منهم"، مطالبا بإضافة حرق البوص إلى اختصاص المباحث بوصفها جريمة كبرى يتأذى منها الكثير، وأن تكون عقوبتها الحبس.
ويبرر "فتحي ص" مزارع، سبب حرق البوص بأن المزارعين أصبحوا في غنى عنه كما كان في الماضي، موضحا أنهم في الماضي كانوا يستخدمون البوص في الأفران البلدية وأسقف حظائر الماشية .
وأضاف: "الآن وبعد انتشار أفران الغاز بالإضافة إلى انخفاض أسعار مخلفات الذرة الشامية، التي تفوق سعر النقل يضطر المزارع للتخلص من البوص داخل الأرض بالحرق".
وفى سياق متصل أعلن اللواء جمال نورالدين محافظ أسيوط، عن تكثيف الجهود للقضاء على الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية بالقرى والمراكز، وتوزيع 21 مفرمة للمخلفات الزراعية لتشغيلها بالمراكز والأحياء لتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية وإعادة تدويرها وتحويلها إلى سماد عضوي "كمبوست"، مشددًا على تخصيص أماكن لتجميع المخلفات الزراعية بكل قرية على أن تكون بعيدة عن الطرق الرئيسية والكتلة السكنية ويتم إخطار الحماية المدنية بتلك الأماكن تحسبًا لحدوث أي حرائق محتملة، تمهيدًا لنقلها لأماكن المفارم فضلا عن تحرير 175 محضرا وغرامة فورية للمخالفين.
وأضافت هالة فرغلي مدير إدارة البيئة بالمحافظة، أن حملات الإدارة المكثفة بمختلف مراكز المحافظة بالتنسيق مع رؤساء المراكز والأحياء تمكنت من تحرير ما يقرب من 200 محضر حرق مخلفات زراعية، بمختلف القرى والنجوع وفرض غرامات على المخالفين تبدأ من ألف جنيه وتجاوزت 10 آلاف جنيه على حسب مساحة الأرض.