أبو بكر البغدادي
"صاحب الـ7 أرواح، الشبح".. ألقاب أطلقتها وسائل الإعلام العالمية والعربية والمحلية، على أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي، بعد صدور العديد من التقارير التي أكدت مقتله، إلإ أن وسائل إعلام أمريكية رجحت مقتله أمس، في عملية نفذتها قوة من "دلتا فورس" الأمريكية في سوريا.
وعن تفاصيل تلك العملية العسكرية، ذكرت مصادر أمنية عراقية، أن 8 مروحيات أمريكية استهدفت مقر أبو بكر البغدادي، في قرية باريشا، بمحافظة إدلب، شمال غرب سوريا، في الساعات الأولى من اليوم الأحد، مسفرة أيضا عن مقتل مرافقه، و8 أشخاص آخرين، واستغرقت ساعة و30 دقيقة.
ويرجع تسمية البغدادي بـ"الشبح" لكثرة الشائعات حول مقتله، وعن أول خبر تداول عن تصفيته كان في أكتوبرعام 2005، حينما أعلنت الولايات المتحدة أن قواتها قتلت "أبو دعاء"، وهو اسم حركي كان يعتقد أن البغدادي يستخدمه، لكن تبين أن هذا الأمر لم يكن صحيحاً، بما أن البغدادي تسلم مسؤولية "دولة العراق الإسلامية" في مايو 2010، بعد مقتل زعيمها أبو عمر البغدادي ومساعده أبو أيوب المصري في غارة جوية عند الحدود السورية العراقية، وفقا لـ"دويتش فيله" الألمانية.
وعام 2014 صدرت تقارير أمريكية في شهر سبتمبر تعلن مقتل زعيم "داعش" أبوبكر البغدادي، وبعدها بشهرين أعادت عدة صحف عراقية وسورية نشر ذلك النبأ مرة أخرى، الذي نسب إلى مؤسسة "الاعتصام"، أحد المنصات الإعلامية التابعة لـ"داعش"، لينفى الأمر بعد ذلك.
وفي عام 2015، تداول خبر مقتل البغدادي 3 مرات متفاوته خلال العام الأولى حينما قال وزير الدفاع العراقي إن القوات الجوية العراقية نجحت في استهداف موكب أبوبكر البغدادي، ومرة أخرى نشرت وسائل إعلام عدة من بينها قناة "السومرية" مقتله بمستشفى إسرائيلي بالجولان.
وفي عام 2016، نشرت صحف عالمية بينها "روسيا اليوم"، نبأ جديدا بشأن مقتل البغدادي في ريف مدينة الرقة السورية، إلا أن الخبر تبدد بعد إصدار البغدادي كلمة صوتية لأنصاره.
وفي يونيو عام 2017، نشرت صحيفة "ميرور" البريطانية أن "البغدادي" قتل في غارة على مدينة الرقة السورية، وبعدها بأيام خرجت نفس الأنباء، وظلت هكذا تداول الأخبار حول وفاته حتى خرج هو بنفسه في مقطع فيديو بالتاسع والعشرين من أبريل الماضي، حيث كان الظهور الأول والأخير له منذ عام 2014.
وبذلك المقطع الذي ظهر عبر تطبيق تليجرام، كان "البغدادي" بلحية طويلة أغلبها بيضاء، وأطرافها محناة، مرتديا عباءة داكنة اللون وسترة بلون فاتح، مفترش الأرض واضعا منديل أسود على رأسه، وبجانبه سلاحه الخاص.
تعليقات الفيسبوك