"موجود في المخازن".. تفاصيل الاختفاء الغامض لتمثال "أسد دمنهور" الأثري
اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة
لأكثر من 40 عاماً ظل علامة بارزة من علامات ميدان محمد كُرَيِّم "محطة السكة الحديد" بمدينة دمنهور، يشاهده كل زوار المدينة فور خروجهم من رصيف السكة الحديد، وكان "أسد ميدان المحطة" وصفاً تفصيلياً لكل غريب عن المدينة، دون أن يعرف كثيرون أهميته التاريخية وكونه أثرا أم لا، لكنه ظل محفورا في ذاكرة أهالي المدينة وزوراها، حتى اختفى في 2016، بالتزامن مع تطوير محطة السكة الحديد بدمنهور.
النائبة سناء برغش، أثارت قضية اختفائه اليوم بمجلس النواب، أثناء اجتماع لجنة الثقافة والآثار، في حوار مع الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بعد أن أشارت إلى اختفاء أسد أثري من ميدان محمد كُريم بوسط مدينة دمنهور، وأعقب الحوار وعد من "وزيري" بفتح تحقيق بخصوص هذا الشأن.
كواليس الحوار مع مسئولي الآثار، ترويه النائبة سناء برغش لـ"الوطن"، قائلة: "كان استفساري عن الأسد الأثري اليوم بالبرلمان، مفاجأة للأمين العام لمجلس الآثار، حيث أنه تردد كثيراً في الرد وقال إنه من الممكن أن يكون غير أثري، وإصراري على موقفي دفعه للاتصال بالمسئولين بالبحيرة، وعلمت بعد اتصاله أن الأسد أثري بالفعل".
التمثال الأثري تم نقله إلى مخازن هيئة الآثار الموجودة بكفر الشيخ، بحسب النائبة، والتي أشارت إلى أن مسئولي المحافظة بعد إثارة الواقعة أوضحوا أن قرار النقل جاء بسبب "الخوف على سلامة التمثال"، خاصة بعد مشروع تطوير محطة السكة الحديد.
وأضافت: "طلبت تقريرا تفصيليا عن تاريخ الأسد الأثري، وكيفية استعادته مرة أخرى لمكانه، ووعد (وزيري) بإرسال تقرير مستوفى خلال أيام، يوضح حالة الأسد داخل مخازن كفر الشيخ، وموعد عودته مرة أخرى إلى دمنهور".