الإنذار أو الفصل.. مصير طالبة واقعة "هاورّيك" بمدرج حقوق جامعة طنطا
حقوق طنطا - صورة أرشيفية
وفقا لخبراء قانونيين فإن طالبي جامعة طنطا أمام مخالفة تأديبية يكون عقابها جزاء تأديبي يبدأ من الإنذار وحتى الفصل من الجامعة تمامًا، وذلك بحسب ما يراه المجلس التأديبي لجامعة طنطا وفقا لتحقيقاته في ملابسات واقعة كلية الحقوق، حيث تم تحويل طالب وطالبة للمجلس في اتهام الأول بالتدخين داخل المدرج والثاني بالتطاول على الدكتور محمد إبراهيم، عميد الكلية، خلال محاضرة في مادة القانون التجاري.
مجلس التأديب هو المنوط به تحديد العقوبة وفقا للوائح الجامعة والتي لم تحصر العقوبة أو التأديب المحدد لكل مخالفة، لذلك فإن ظروف الواقعة بين يدي المحققين للحكم فيها، وذلك بحسب الدكتورة فوزية عبد الستار، أستاذ القانون الجنائي وعميد كلية الحقوق السابق، في حديثها لـ"الوطن".
فوزية عبد الستار: عقوبة طالبة طنطا تتراوح بين الإنذار والفصل
وأضافت عبد الستار أن الحكم في الواقعة سيأتي بناء على ارتكاب مخالفة تأديبية مع مراعاة الظروف التي وقعت فيها، ولذلك فالحكم يستم وفقا لتقدير المجلس التأديبي والذي يبدأ من توجيه إنذار وينتهي بالفصل تماما من الجامعة.
نبيل سالم: اللائحة التأديبية هدفها تحقيق الانضباط ووفقا لكل مؤسسة
من جانبه أوضح نبيل سالم، أستاذ الحقوق بجامعة عين شمس، أن كل جامعة لديها لائحتها التأديبية الخاصة بتحديد الجزاءات الواجب إيقاعها على المخالف لتحقيق الانضباط داخل المؤسسات، وتابع سالم حديثه لـ"الوطن" موضحا أن مجلس التأديب في جامعة طنطا أما لائحة من الجزاءات تبدأ من التنبيه أو الإنذار وحتى الفصل النهائي مرورا بالحرمان من دخول الجامعة والتسجيل للامتحانات لفترة محددة، وأشار أن ما حدث يدخل ضمن مخالفات التجاوز لذلك يتم الحكم من خلال لوائح تأديبية على غير الحال في حالة توجيه تهم السب والقذف والتي يتم الاستناد فيها إلى قوانين العقوبات.
وترجع الواقعة إلى الأربعاء الماضي، ونشرت جامعة طنطا بياناً رسمياً حول ما سمته «تطاول الطالبين» على عميد «حقوق»، وأفادت بأنه فوجئ بإحدى الطالبات تتحدّث تليفونياً داخل المحاضرة، وبطالب يدخن أثناءها، فطلب الأمن الإداري لإخراج الطالب، الذي لم يكشف هويته، من المدرج، بعد أن ردّد عبارات مسيئة إلى العميد أمام جميع الطلاب.
وحسب البيان، فإن العميد أمر الطالبة بإنهاء المكالمة وتقديم تحقيق الشخصية الخاص بها، لكنها رفضت طلبه وأكملت الاتصال قبل أن تردّد عبارات «غير لائقة» ضده، منها «أنت بتعمل كده إزاى، هاوريك»، وهو ما أثار غضبه، فألقى تليفونها على الأرض، ثم تقدّم بمذكرة رسمية بشأن تجاوز الطالبة أخلاقياً.
من جهته، نفى «إبراهيم» ما تردّد عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن رده على الطالبة بجملة تتضمّن إيحاءات جنسية، مضيفاً: «أنا رجل قانون وأستاذ جامعي وأراعى الله في عملي»، مشدداً على أنه «لم يتهاون في الدفاع عن حق أي أستاذ جامعي، واعتبر أن اعتذار أسرة الطالبة له موجه إلى جميع زملائها في المدرج، وواجب لمجلس إدارة الجامعة».