بريد الوطن.. سياسة أمريكا: الذبح بعد التسمين
أبو بكر البغدادي
لم تكن العملية التى أعلنها الرئيس الأمريكى ترامب عن نجاح القوات الأمريكية بقتل الإرهابى زعيم تنظيم القاعدة أبوبكر البغدادى إلا حلقة صغيرة فى سلسلة كبيرة تمسك بها أمريكا، وعلى كل حلقة من تلك السلسلة اسم لأحد الخراف الذين أحضرتهم المخابرات الأمريكية، ثم قامت بتسمينها بعد أن أوهمتهم بأنهم ولاة الأمر للعالم الإسلامى، والمتابع الجيد لعملية قتل هذا المجرم يجد أنها لا تختلف عن سابقه أسامة بن لادن، نفس السيناريو الذى وضع لاغتيال بن لادن، هو نفسه ما تم مع البغدادى ومن قبلهما الزرقاوى، حتى عملية المتابعة من الإدارة الأمريكية للحظة قتل بن لادن وكان أوباما يجلس مع إدارته ليتابع العملية، نفسها جلسة ترامب وهو يتابع عملية قتل البغدادى، كما أن المتابع يجد تطابقاً فى الفترة الزمنية التى دائماً ما تأتى قبل إجراء الانتخابات الأمريكية وذلك لرفع أسهم الرئيس الأمريكى، ولكن هل ما زال يوجد لدى المواطن العربى شك فى أن أردوغان هذا المجرم الذى لا يتورع عن إراقة الدماء ضلع من أضلاع مثلث الشر؟، وهذا ما أكده الرئيس الأمريكى عندما توجه بالشكر لتركيا فى مساهمتها بالإيقاع بالبغدادى وتسليمهم خط السير له، الأمر الذى يتعجب له المتابع، أليس أردوغان هو من يساهم ويساند كل العمليات الإرهابية لداعش وبتمويل قطرى؟ كيف يقوم بتسليم البغدادى إذاً؟ هى لعبة السياسة القذرة وقريباً سيظهر على الساحة زعيم آخر للإرهاب بعد تسمينه وعرضه فى سوق الإرهاب.
محمد الطرابيلى – المنصورة
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com