"منيرة إمبابة".. "ساونا ومكتبة وسينما ثري دي للأطفال"
بساط جديد لممارسة الألعاب الفردية
أرضيات مُغطاة بالسيراميك، وحوائط مطلية، وصالات متطورة لمختلف الألعاب الفردية، إضافة إلى حمامات آدمية جديدة، وكاميرات مُراقبة مُوزعة على أنحاء المبنى، هذا هو مركز شباب المنيرة بمنطقة إمبابة فى محافظة الجيزة، بعد تطويره خلال الشهور الماضية وتحويله إلى مركز شباب يتباهى به أعضاؤه وأهالى إمبابة، ليكون وجهة لمختلف الفئات العُمرية، بما يحتويه من مكتبة وسينما «ثرى دى» للأطفال، وصالة «جيم» تنتظر وصول أجهزتها قريباً، مع قاعة مُخصصة لأجهزة الكومبيوتر.
"سامى": مفيش مقارنة بين الوضع قبل التطوير وبعده
داخل الساحة المواجهة لبوابة المركز كان «محمد سامى»، 23 عاماً، أحد أهالى منطقة إمبابة، وعضو المركز منذ 15 عاماً، يسأل موظفاً بداخله عن تفاصيل أحد الأنشطة، موضحاً أن المركز قبل التطوير كان وضعه مثل بقية مراكز الشباب الأخرى، وكانت الأنشطة داخله محدودة، قائلاً: «دلوقتى أنشطته توسعت بشكل أكبر، والشكل الجديد اللى ظهر به المركز والأجهزة اللى فيه حاجة تفرح، وشكله بقى أفضل 100 مرة عما كان عليه قبل التطوير»، ويُؤكد «سامى» أن كافة أهالى إمبابة فخورون بالمركز، وأن ذلك التطوير سيُشجع الكثيرين على التردد عليه، حتى يشاهدوا ما وصل إليه المركز من احتوائه لألعاب رياضية مختلفة وأنشطة، بجانب المشاركة بها، متابعاً: «مفيش مقارنة أصلاً فى المركز بين قبل التطوير وبعده، وأكتر حاجة هستفاد بها من المركز دلوقتى هى ترابيزة البينج بونج وصالة الجيم لما تكتمل».
"أحمد": المكان نضيف ويشجع الشباب على زيارته
ويتفق معه «أحمد محمد»، 38 عاماً، عضو بالمركز، قائلاً: «قبل التطوير ماكانش فيه أى حاجة مفيدة تشجع الأهالى خاصة الشباب وصغار السن علشان يترددوا عليه»، مشيراً إلى أن السبب الرئيسى فيما وصل إليه المركز قبل التطوير كان حريق سوق المنيرة الملاصق للمبنى، متابعاً بنبرة سعيدة: «ماكانش حد بيحب ييجى المركز قبل التطوير، لكن دلوقتى المكان بقى نضيف، وبقى فيه إقبال كبير على المركز، والحمامات كمان بقت آدمية وكويسة جداً، وكل أهالى إمبابة مبسوطة بالتطوير ده».
أما «عبدالرحمن أحمد»، 13 عاماً، ويتدرب على المصارعة داخل المركز منذ عامين، فيقول: «المركز قبل التطوير كان خرابة، لكن دلوقتى الواحد بقى ليه نفس يتمرن، لأنى شايف قدامى مركز جديد خالص»، موضحاً أن الحمامات داخل المركز قبل التطوير كانت «بلدى»، وأن أكثر ما أعجبه عقب التطوير كانت القاعة التى يتدرب داخلها.
جالساً داخل مكتبه فى الطابق الأرضى من المبنى، كان الدكتور «أحمد أبوطالب»، مدير مركز شباب المنيرة، يُتابع سير العمل داخله، مؤكداً أنه فى 2016 نشب حريق ضخم فى سوق المنيرة الملاصق لمبنى المركز من الخلف، وتمت السيطرة وقتها على الحريق بسيارات إطفاء كثيرة، ما أدى إلى تدمير المركز بشكل كامل، قائلاً: «المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب السابق، اتصل بنا مشكوراً واطمأن على الأعضاء والموظفين، ولما عرف إن المركز مدمر قال لى إن المركز هيرجع أحسن مما كان»، مشيراً إلى أن الأعمال بدأت بالفعل بعد فترة لكنها توقفت فترات طويلة لأسباب مختلفة، وأن أعمال التطوير بدأت فعلياً فى مارس الماضى، وجرى الانتهاء منها خلال شهرين، تحديداً فى مايو 2019.
ويتحدث «أبوطالب» عن ملامح التطوير التى أنشئت، قائلاً إن التطوير تضمن تحديثات إلى جانب إنشاءات جديدة، «زى صالة الجيم والساونا، وكافتيريا، وسينما ثرى دى للأطفال مش موجودة فى أى مركز تانى، ودى أبرز الحاجات، مع المكتبة وغرفة للحاسب الآلى»، مؤكداً أنه تم هدم الحمام القديم وإقامة 3 حمامات جديدة، وأن المركز أصبح مصدر فخر لأهالى إمبابة: «الحريقة جت فى مصلحة أهالى إمبابة وأعضاء المركز». عقب انتهاء أعمال التطوير، تم تجهيز المركز بفرش لكافة الغرف، وفقاً لـ«أبوطالب»، مشيراً إلى أن التطوير كانت نتائجه على المركز رائعة، حيث حصلوا بعدها على أكثر من مركز وميدالية، منها المركز الثانى على مستوى محافظة الجيزة فى بطولة المصارعة، والأول فى بطولة العاصمة فى الكونغو فو، إلى جانب بطولة البراعم فى الكاراتيه. يشيد «مدير المركز» بدور وزير الشباب والرياضة فى تطوير المركز وسرعة تلبية مطالب أهالى إمبابة وأعضاء المركز، قائلاً: «عمل أكتر من اللى احنا عايزينه، وماكانش حد فينا يتوقع إن المركز هيبقى بالشكل ده خالص، ولو حد جه قارن المركز قبل وبعد التطوير، محدش هيصدق إن ده هو نفس المركز قبل التطوير ولا هى دى نفس المساحة»، مؤكداً أن المركز اُفتتح فى 5 أكتوبر الماضى.