حسام عاشور: «اتظلمت كتير» فى الأهلى.. والرحيل ليس خيانة
حسام عاشور قلب الأهلى النابض، فرض نفسه على جميع المدربين الذين تولوا مهمة قيادة فريق النادى الأهلى على مدار سنوات طويلة، منحه «جوزيه» الفرصة مع الفريق الأول، ومن يومها لم يستبعده أى مدرب من حساباته. «عاشور» لُقب بالجندى المجهول.. يلعب أساسياً فى الأهلى بمقابل مادى أقل بكثير من مبالغ حصل عليها بعض اللاعبين ممن رحلوا سريعاً عن الفريق، ليس له نصيب مع المنتخب، من دونه يفقد الأهلى أول خطوط دفاعه، وعقده ينتهى بنهاية الموسم الحالى، لكنه لم يجدد.
ومن هنا حاورت «الوطن» اللاعب ليكشف لجمهوره الحقيقة فى أمر التجديد والرد على ما يُقال عن رفضه ومساومة النادى بعرض الزمالك والتوقيع للشعب الإماراتى، وغيرها الكثير داخل الحوار.
■ بدايةً، ما الأزمة فى تجديد تعاقدك مع الأهلى؟
- ليست هناك أزمة على الإطلاق، لأننا ببساطة أجّلنا النظر فى موضوع تجديد تعاقدى حتى نهاية الموسم، وبالتالى لا أرى أن هناك أزمة مع النادى، وطوال فترة وجودى بالأهلى لم أُثر أى أزمة، ولن يحدث ذلك مستقبلاً.
■ ألا يتناقض تأجيل التجديد مع سياسة الأهلى كما حدث مع شريف إكرامى قبل نهاية الموسم؟
- ليست هناك قاعدة فى مثل تلك الأمور، والدليل أن أحمد فتحى وعبدالله السعيد وعماد متعب لم يجددوا حتى الآن، رغم أن عقودهم تنتهى بنهاية الموسم الحالى، الفريق مر بظروف صعبة فى الفترة الأخيرة، سواء كان فى الدورى أو بطولة أفريقيا، وكان تركيز الجميع هو الفوز، وتعويض النتائج غير الجيدة التى لحقت بالأهلى فى بطولة الدورى، وكذلك تخطى الأدوار الأولى فى بطولة أفريقيا للوصول إلى دورى المجموعات، كخطوة أولى نحو الحفاظ على اللقب الأفريقى.
■ تردد أنك أجّلت تجديد تعاقدك اعتراضاً على المقابل المادى؟
- نحن لم نتحدث فى أى مقابل مادى، وبمجرد فتح باب المفاوضات أجّلت التعاقد إلى نهاية الموسم ولجنة الكرة احترمت وجهة نظرى، ويمكنك أن تسأل وتتأكد بنفسك من هذا الأمر.
■ هل قُرب رحيل المجلس الحالى له دخل بعدم تجديد بعض اللاعبين، وأنت منهم، أملاً فى زيادة المقابل المادى مع المجلس الجديد؟
- لا أحد يفكر بهذه الطريقة، وعموماً هى أرزاق يكتبها الله، ولم نلتفت إطلاقاً إلى هذا الأمر، وإلا لما قام شريف إكرامى بالتجديد، كما قلت أنت فى البداية.
■ عند الحديث مع مسئول داخل النادى عن احتمال فكرة رحيلك عن الأهلى اعتبر حدوث ذلك «خيانة»، هل لديك رد؟
- حتى الآن لم أرحل عن صفوف النادى، وما زال عقدى ممتداً لنهاية الموسم، هذا من جانب، ومن جانب آخر فرحيلى عن الأهلى فى أى وقت ليس خيانة، كما يردد البعض، نحن فى عصر الاحتراف، وأنا شخصياً أتمنى تحقيق حلم الاحتراف الأوروبى، وهذا حلم مشروع، لذلك يجب ألا نصف الحلم والطموح بالخيانة.[FirstQuote]
■ ماذا عن مفاوضات الزمالك؟
- حتى هذه اللحظة التى أتحدث فيها معك لم يفاوضنى أى شخص من الزمالك، وأنا لم ولن أساوم الأهلى بالحديث عن اللعب للزمالك، كما يظن البعض، الزمالك نادٍ كبير، لكننى حسمت موقفى بأننى لن ألعب فى مصر سوى للأهلى، وهذا الأمر منتهٍ بالنسبة لى.
■ ما حقيقة توقيعك لنادى الشعب الإماراتى؟
- لم أوقع له أو لأى نادٍ آخر، بالتأكيد لدىّ العديد من العروض بحكم انتهاء تعاقدى بنهاية الموسم الحالى، لكنى لم أحسم موقفى بعد، ومثلما قلت لك فأنا أجّلت كل شىء إلى نهاية الموسم.
■ هل ظلمك الأهلى يوماً؟
- أحياناً أشعر أننى ظُلمت كثيراً داخل النادى، ولكنى لم أقف أمام هذا الأمر طويلاً، فكل ما أفكر فيه هو المستقبل، وأنا راضٍ تماماً عن كل ما مضى، وعلى سبيل المثال، المقابل المادى الذى حصلت عليه من النادى طوال السنوات الماضية ومنذ تصعيدى للفريق الأول كان باتفاق الطرفين، لذلك طويت صفحة الماضى، وأفكر فى المستقبل.
■ بمناسبة «أبوتريكة» و«بركات»، هل تتواصل معهما؟
- علاقتنا بجميع اللاعبين لم تنقطع، سواء من اعتزلوا، أو من رحلوا عن صفوف الفريق، لكن للأمانة لا أستطيع الوصول إلى «أبوتريكة»، فهاتفه دائماً مغلق أو لا يرد، ربما قام بتغيير رقم هاتفه، ولا أعرف رقمه الجديد وأنا أفتقده.
■ الفوز ببطولة السوبر الأفريقى، ماذا يمثل لك شخصياً؟
- إنها بطولة غالية جداً، وكنا فى أشد الحاجة إليها، لأننا كنا نمر بظروف صعبة فى بطولة الدورى، وكنا نحتاج إلى بطولة تنتشلنا من تذبذب النتائج، وهذا ما حدث فى لقاء السوبر الأفريقى أمام الصفاقسى، حيث إن الفوز باللقب له أكثر من فائدة، منها العودة إلى منصات التتويج، بجانب أنه أنقذ الفريق من الاستمرار فى الهزائم وفقدان الثقة، ورغم أن الأهلى كبير دائماً، ولا يتأثر بخسارة مباراة أو بطولة، لكن للحقيقة خسارة السوبر الأفريقى كانت ستصعب الأمور علينا جميعاً.
■ البعض أرجع فوز الأهلى بـ«السوبر» إلى حضور الجماهير؟
- لا نستطيع إنكار ذلك، جماهير الأهلى هى الدافع الرئيسى لنا، وكان لها دور فى كل البطولات التى حققناها، وآخرها بطولة السوبر الأفريقى، ونفتقد وجودها إلى جوارنا فى بطولة الدورى.
■ مباراة العودة أمام يانج أفريكانز شهدت مفارقات كثيرة خاصة بك، بداية من حملك شارة الكابتن، ومروراً بعيد ميلادك، ووصولك إلى المباراة رقم 100 أفريقياً، وأخيراً إضاعتك ركلة جزاء خلالها، كيف ترى كل هذا؟
- شرف لأى لاعب أن يحمل شارة كابتن الأهلى، ولو لمرة واحدة فى التاريخ، بجانب أنه كان يوم عيد ميلادى، ووصولى إلى المباراة رقم 100 أفريقياً، وأحمد الله على ذلك، ولكنى كنت أتمنى أن تسير الأمور بشكل أفضل، وأن أنجح فى إحراز ركلة الترجيح التى أهدرتها، لكن قدر الله وما شاء فعل، والأهم أننا صعدنا لمواجهة أهلى بنغازى فى دور الـ16 للبطولة.
■ إضاعتك ضربة ترجيح، هل تعنى عدم التدريب المناسب عليها؟
- ليس معنى أننى أهدرت ركلة ترجيح أمام يانج أننى لم أتدرب جيداً على تسديدها، فجميع لاعبى العالم يهدرون ركلات ترجيح، وهذه هى كرة القدم، فلقد تدرّبنا جيداً قبل المباراة على تسديد ركلات الترجيح تحسّباً للوصول إليها، وفى ظنى أننا تعرّضنا لضغط عصبى ونفسى كبير، لرغبتنا فى حسم الفوز دون اللجوء إلى ركلات الترجيح، وهو ما أثر علينا بشكل سلبى خلال التسديد.
■ كيف ترى مواجهة أهلى بنغازى الليبى؟
- ستكون مواجهة صعبة، لأن الفريق الليبى مميز ويمتلك مدرباً قديراً هو طارق العشرى الذى يعرف كل كبيرة وصغيرة عن الأهلى، لكننا نسعى لعدم تكرار ما حدث أمام يانج أفريكانز، وإلا نصعب الأمور على أنفسنا فى مباراة الذهاب، حتى نتمكن من حسم التأهل فى لقاء العودة.
■ هل تتدخلون كلاعبين فى انتخابات النادى؟
- ليس لنا علاقة بهذا الأمر «مالناش دعوة بالانتخابات»، الفريق دائماً منفصل عن أى أمور تخص النادى، نحن نلعب كرة فقط، وليس لنا علاقة بأى شىء آخر، وهذا ما تربينا عليه فى الأهلى.
■ أين أنت من المنتخب؟
- أى لاعب يتمنى أن يمثل منتخب بلاده، لكن التوفيق لم يحالفنى بشكل كبير فى المنتخب على مدار السنوات السابقة، وأنا أحترم كل المدربين، وأنتظر من شوقى غريب الكثير.