أوباما عارضها وترامب أيدها.. مواقف رؤساء أمريكا تجاه بناء المستوطنات
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو
"المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة لا تتعارض مع القانون الدولي"، تصريح جديد لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، خرج به في مؤتمر صحفي عقده، أمس، في مقر الخارجية الأمريكية بواشنطن في خطوة تعد امتداداً للسلسلة من المواقف المساندة لإسرائيل خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف بومبيو، في كلمته بالمؤتمر الصحفي، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تراجعت عن المواقف التي اتخذتها إدارة باراك أوباما، فيما يتعلق بالموقف من المستوطنات.
قضية بناء المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة، اختلفت مواقف رؤساء أمريكا السابقين نحوها، منهم من أيدها واعتبرها مشروعة ومنهم من طالب بوقفها.
أوباما امتنع عن التصويت ضد قرار يطالب بوقف بناء المستوطنات
في عام 2016 سمحت الولايات المتحدة الأمريكية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة باعتماد قرار يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيليى، حيث صوت مجلس الأمن الدولي، لصالح قرار يطالب بوقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، دون أي أصوات معارضة، فيما امتنعت أمريكا عن التصويت، في موقف لافت منها، نقلا عن وكالة أنباء رويترز.
ويعتبر امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، آنذاك، تحولاً عن سياستها القائمة على حماية إسرائيل من أي إجراءات بالأمم المتحدة.
ويعتبر القرار الذي تبناه المجلس بشأن إسرائيل والفلسطينيينـ أن المستوطنات الإسرائيلية تشكل انتهاكا للقانون الدولي وتشكل عقبة أمام تنفيذ حل الدولتين.
وحينها انتقد سفير إسرائيل بالأمم المتحدة امتناع أمريكا عن التصويت، فيما رحب الجانب الفلسطيني بالقرار، معتبرا ذلك "صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية".
بوش أيد المستوطنات الشرعية وحث على إزالة غير الشرعية
اختلف موقف الرئيس الأمريكي جورج بوش، حيث أعطى لإسرائيل الحق في الاحتفاظ بالمستوطنات الكبيرة في الضفة الغربية، وحث شارون على إزالة المستوطنات "غير الشرعية"، نقلا عن تقرير سابق لقناة دويتش فيله الألمانية.
وصرح بوش من قبل، قائلاً: "أبلغت رئيس الوزراء بقلقي تجاه قيام إسرائيل بأي نشاط يتنافى مع الالتزامات بموجب خارطة الطريق أو يستبق مفاوضات الوضع النهائي، و يتعين على إسرائيل أن تزيل المواقع الاستيطانية غير المصرح بها وأن تفي بالالتزامات الواردة في خارطة الطريق فيما يتعلق بالمستوطنات في الضفة الغربية".
وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها، شارون، بأنه سوف يتعهد بتطبيق خريطة الطريق، وأعلن قائلاً:"سأفي بالتزاماتي لكم سيدي الرئيس وأقوم بإزالة كافة المستوطنات والمواقع الاستيطانية غير الشرعية".
كارتر: المستوطنات لا تتسق مع القوانين الدولية
الرئيس الأمريكي رونالد ريجان، أكد في عام 1981، أنه لا يرى أن المستوطنات غير قانونية، وفي عام 1978، وصفت إدارة الرئيس الأمريكي، أنذاك، جيمي كارتر إلى أن بناء المستوطنات الإسرائيلية المدنية مخالف للقانون الدولي، نقلا عن موقع bbc العربي.
وتعد قضية المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أكبر القضايا الخلافية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ونقلا عن موقع bbc ، يقيم حوالي 600 ألف مستوطن يهودي في 140 مستوطنة بُنيت منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس الشرقية، وهذه المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي.