صفحات «الإخوان» ترفع شعار «الثورة المسلحة».. وتهدد باستهداف الإعلاميين
كشفت عدة صفحات إلكترونية تابعة لتنظيم الإخوان «الإرهابى»، على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، عن اتجاه التنظيم لتصعيد عمليات العنف، خلال المرحلة المقبلة، واستخدام السلاح، بدعم أمريكى، لاستهداف مسئولين بالدولة، ورموز سياسية وإعلامية، وإنهاء ما وصفوه بـ«الانقلاب العسكرى».
وحملت إحدى الصفحات مقالاً بعنوان «الثورة المسلحة»، ذكر أن مسئولاً سياسياً رفيعاً، وبمثابة رمز دولى كبير، يعمل مع «الإخوان» دون أن يظهر فى الإعلام، أفاد بأن الولايات المتحدة الأمريكية تجهز لدفع الإخوان لحمل السلاح صراحةً، أياً كان الثمن، وأن الضغط الدائم من العسكر على الشباب بالتعذيب والقتل والتنكيل وانتهاك الأعراض المستمر والمتعمد، بحسب ما ذكره المقال، وراء التفكير فى الثورة المسلحة.. وهذه ستكون النهاية، والعالم يترقب ذلك.
وأضاف المقال: إن هناك من الشباب من يحاولون جر الثورة لـ«حالة من القعدنة»، نسبة إلى تنظيم القاعدة، وتسويق وترويج «الحل الشمشونى» الذى سيهدم المعبد فوق رؤوس الجميع، ويغلفونه بقشور فقهية، ويستغلون حالة الارتباك التى تبدو على أداء التحالف، فيصطادون الشباب المحبط والنفوس الرقيقة المؤمنة، التى لم تحظَ بفرصة كافية لفهم حالة الثورة المصرية، وموقعها فى التاريخ والجغرافيا، ومقارنتها بتاريخ الثورات. كما دعت «صفحات الإخوان»، المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى، إلى محاولة إحداث انشقاقات فى صفوف القوات المسلحة، وتغيير عقيدة جنود الجيش، باعتبارهم عبيداً لنظام يطحنهم، على حد وصفها، ووضعت لافتة بعنوان: «العبوا فى عقولهم.. إنها معركة العقل». كما حرضت على إراقة دماء الإعلاميين، وقالت: إن مدينة «الإرهاب الإعلامى» هى رأس الفتنة والمحرض الأول لإرهاب الدولة الذى هو أشد آلاف المرات من إرهاب الأفراد والجماعات، ويجب محاسبة كل إرهابى فى برامج هذه المدينة الذين يستحلون دم الشباب.. لقد تركناهم بعد ثورة 25 يناير، ولا يجب تركهم هذه المرة، فدماؤهم ليست أغلى من دماء شباب مصر الذين يحرضون على قتلهم، والحساب قادم. وأعلنت الصفحات الإلكترونية التابعة لـ«التنظيم» مسئوليتها عن تفجير 3 عربات شرطة بمنطقة الهرم، خلال مظاهرات أمس، واحتفى مرتادو تلك الصفحات بالاشتباكات التى اندلعت مع قوات الأمن، وحرق سيارات الشرطة، وقالوا فى تعليقاتهم: «طوبى لمن حرق بوكسات الداخلية»، و«انتفاضة ضد العسكر»، كما عبروا عن فرحتهم الشديدة بانفجار مستودع أنابيب البراجيل. وأيدت الصفحات وصف تحالف «دعم الشرعية»، المؤيد للرئيس المعزول، للمظاهرات بأنها «انتفاضة الثورة الثانية»، ومليونية غير مسبوقة نجحت فى حشد مناهضى حكم العسكر، على حد قولهم، فى الميادين بكل محافظات الجمهورية، للتظاهر وإعلان الغضب حتى النجاح فى القضاء على الانقلاب العسكرى.