تيري جيليام: أستطيع تغيير العالم من خلال أفلام الرسوم المتحركة.. ولا أفضل عرضها عبر المنصات الإلكترونية
المخرج تيرى جيليام
نظم «أيام القاهرة لصناعة السينما»، حواراً تحت عنوان «إيجاد الهوية عبر الوسائط المختلفة»، مع المخرج العالمى البريطانى من أصل أمريكى تيرى جيليام المرشح للأوسكار، والفائز بزمالة الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون، على هامش تكريمه ضمن فعاليات الدورة الواحدة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.
قابلت صعوبات مع براد بيت وبروس ويليس
وتحدث «جيليام» فى بداية الندوة عن مشواره مع الإخراج، إذ شدّد على حبه وولعه الشديد بأفلام الكارتون التى قدمها: «أحببت هذه النوعية من الأفلام وكذلك الرسوم المتحركة بشدة، حيث أرى أن المُخرج قادر على تغيير العالم من خلال هذه الأفلام»، لافتاً إلى أن الحديث عن انتقاد أفلام الأبطال الخارقين والقصص المصورة، وأفلام عالم «مارفل» السينمائى على الأخص، بات أمراً مكرراً، مؤكداً أنه من الضرورى التعامل معها باعتبارها أعمالاً يُقدمها ممثلون جيدون بغرض الترفيه ليس أكثر.
وكشف عن رأيه فى عالم السينما: «السينما من وجهة نظرى يجب أن تُقدم قيمة معينة للجمهور فى كل عمل، وهذا ما لا يمكن وجوده فى أفلام الأبطال الخارقين، نظراً لتشابه نسقها إلى حد كبير، فالأعمال السينمائية يجب أن تسهم فى تغيير الواقع بشكل ما، ولا يتم التعامل معها كمجرد سلعة ترفيهية».
وعن رأيه بشأن المنصات الحصرية لعرض الأعمال السينمائية والدرامية، أجاب: «تجربة نتفليكس جيدة وباتت تحقق شهرة وأرباحاً عالية، وتجذب الكثير من الجمهور، لكننى لا أفضل أن يشاهد الجمهور الأفلام وحدهم عبر شاشات صغيرة، فمتعة السينما هى مشاركتها كمجموعة تتفاعل بشكل مرن مع أحداثها، وتعبر عن مشاعرها بشكل أكثر تشاركية».
وعن مشواره السينمائى أشار «جيليام» إلى أنه كان محظوظاً بأن كل ما أخرجه كان مؤمناً به، فقد انطلقت رحلته من هوليوود وانتهى به الأمر للفيلم القصير، عكس بدايات الكثيرين، موضحاً أنه عندما ينتهى من تصوير الفيلم يشعر أن كل ما حدده قام بتنفيذه بالفعل، مشدداً على أنه بالفعل ملتزم بالرسالة التى يجب تقديمها، وأنه يجب على الممثلين اقتراح أفكار مختلفة بشأن الشخصيات التى يؤدونها: «نحن نغير الأمور بعد بداية التصوير، فالنص يكون مختلفاً تماماً عندما يخرج للجمهور، نغيره بما يناسب أموراً أخرى تحدث فى أثناء التصوير، فالأمر له علاقة بالمسئولية، لأنها من الأمور الخطرة التى تؤثر على حياة الإنسان».
وحول الأعمال التى يضعها على قمة أعماله الفنية، قال: «البعض يرشح فيلم (برازيل) لكى يكون الأفضل فى مشوارى، فرغم أنه عمل مجهد واستمر تصويره لمدة 9 أشهر، إلا أننى لا أحبذ فكرة اختيار عمل معين لكى يكون على رأس أعمالى الفنية، فمثلاً أنا وجدت صعوبة خلال مسلسل Twelve Monkeys الذى قدمته عام 1995 وذلك بسبب التعاون مع بروس ويليس وبراد بيت».