بعد دعوة تشكيل حكومة وحدة.. إسرائيل تشهد أزمة سياسية
البرلمان الإسرائيلي
دعا رئيس تحالف "أزرق أبيض" الإسرائيلي بيني جانتس لتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسته، وقال جانتس، في أول تصريح له بعد تقديم لائحة الاتهام ضد نتنياهو إنه سيخدم كرئيس للحكومة في أول عامين، وإن جرى تبرئة نتنياهو، يمكنه العودة لتولي رئاسة الحكومة.. "هذا هو البديل الوحيد للانتخابات".
وتشهد إسرائيل أزمة سياسية، بعد فشل نتنياهو ومنافسه جانتس الحصول على أغلبية 61 من أصل 120 مقعدا بالكنيست؛ لتشكيل الحكومة، لمرتين متتاليتين في أبريل وسبتمبر الماضيين.
انتخابات أبريل وفوز الليكود
وفاز حزب "الليكود" والأحزاب اليمينية والدينية بأغلبية 65 مقعدا من أصل 120 في الانتخابات العامة في 9 أبريل الماضي، لكن نتنياهو فشل في تشكيل ائتلاف حكومي، حيث منع وزير الدفاع السابق أفيجدور ليبرمان، نتنياهو من التوصل إلى اتفاق لتشكيل الائتلاف الحكومي بسبب رفض ليبرمان التخلي عن مطلب رئيسي.
وتمحور الخلاف بين نتنياهو وليبرمان حول سعي الأخير إلى ضمان الموافقة على مشروع قانون يهدف إلى جعل الخدمة العسكرية إلزامية لليهود المتشددين مثل غيرهم من اليهود الإسرائيليين، بحسب فرانس برس.
حل البرلمان نفسه
شهدت دولة الاحتلال، في مايو الماضي، للمرة الأولى في تاريخها حل البرلمان نفسه بعد أقل من شهرين على انتخابه، حيث وافق الكنيست الإسرائيلي على حل نفسه مع انتهاء المهلة المحددة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتشكيل ائتلاف حكومي؛ لتنظم الانتخابات التشريعية في سبتمبر.
وبأغلبية 74 صوتا مقابل 45، أقر النواب الإسرائيليون في قراءتين ثانية وثالثة اقتراح قانون حل الكنيست الذي قدمه حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، بحسب "فرانس برس".
وجاء التصويت على اقتراح القانون مع انتهاء المهلة المحددة لنتنياهو رئيس الوزراء المكلف؛ لتشكيل ائتلاف حكومي، وتفضيل زعيم الليكود خيار العودة إلى صناديق الاقتراع على خسارة مهمة التكليف لصالح شخصية أخرى كان بإمكان الرئيس رؤوفين ريفلين أن يُكلفها بمهمة تشكيل الحكومة لو لم يحل الكنيست نفسه.
فشل انتخابات سبتمبر
وفي انتخابات سبتمبر لم تسفر الانتخابات العامة في إسرائيل عن نتيجة حاسمة، حيث أظهرت استطلاعات أراء الناخبين بعد انتهاء التصويت التقارب الشديد بين نتنياهو، وبيني جانتس، وانتهت الانتخابات دون نتيجة حاسمة ما دفع الرئيس ريفلين إعطاء نتنياهو مهلة 28 يوما؛ لتشكيل حكومة ائتلافية، بحسب "بي بي سي".
وخلال المهلة لم ينجح رئيس الوزراء الإسرائيلي إلا في إقناع 55 من أعضاء البرلمان البالغ عددهم 120 عضوا، بمن فيهم حلفائه التقليديين من اليمين المتطرف والمتشددين من اليهود بالانضمام لحزبه ليكود اليميني في تشكيل حكومة.
ريفلين يكلف جانتس بتشكيل حكومة
في أكتوبر الماضي، طالب ريئوفين ريفيلين، من جانيس تشكيل حكومة في إسرائيل، وهي المرة الأولى منذ نحو 10 سنوات حيث كانت آخر مرة طلب فيها من شخص غير نتنياهو تشكيل حكومة كانت عام 2008 عندما أعطيت الفرصة لتسيبي ليفني من حزب "كاديما"، وأدى ذلك إلى انتخابات في عام 2009 فاز فيها نتنياهو.
الاتهامات الموجهة لنتنياهو
ووجه النائب العام في إسرائيل، اتهامات جنائية ضد نتنياهو، والتي تتضمن الرشوة، والاحتيال، وخيانة الثقة، وذكرت الشرطة في بيان لها أصدرته في 13 من فبراير 2018، أنها جمعت أدلة كافية ضد نتنياهو تؤكد تورطه في "الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة"، بحسب "بي بي سي".
- "القضية 1000"، تسمى أيضا بقضية "الهدايا"، وتشمله وعائلته بسبب مزاعم حول تلقيهم هدايا ثمينة جداً، من بينها مجوهرات لزوجته، من أثرياء بارزين، وقالت الشرطة في بيان لها العام الماضي إن نتنياهو استلم من ميلشان هدايا تتجاوز قيمتها 208 ألف دولار، ومن باكر أكثر من 112 ألف دولار، وفي المقابل، حصل ميلشان من نتنياهو على إعفاءات ضريبية.
- "القضية 2000"، تتعلق بمحادثات سرية تسربت إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية، جرت بين نتنياهو وأرنون نوني موزيس، صاحب إحدى الصحف الإسرائيلية الرائدة، "يديعوت أحرونوت"، التي تنتقد بشكل دوري نتنياهو.
وتقول الشرطة إن الرجلين بحثا تقييد انتشار صحيفة "هايوم" المنافسة التي يملكها الملياردير اليهودي الأمريكي شيلدون أديلسون من خلال تشريعات وطرق أخرى مقابل تخفيف لهجة يديعوت أحرونت ضد نتنياهو.
- "القضية 4000"، ويُتهم نتنياهو في القضية 4000 بمنح مزايا تنظيمية لشركة بيزك للاتصالات مقابل تغطية إيجابية عنه وعن زوجته سارة على موقع إخباري يديره الرئيس السابق للشركة.