"الشعب يريد" يفتح ملف "الضبعة النووي" ويعرض عقبات تواجه المشروع
عرض برنامج "الشعب يريد" الذي تقدمه الإعلامية إيمان عز الدين، على قناة "التحرير"، تقريرا مصورا لأرض الضبعة بمرسى مطروح، يشمل لقاءات مع أهالي الضبعة لمعرفة آرائهم في إقامة المشروع النووي، بعدما قام الأهالي بتسليم الأرض إلى القوات المسلحة، ولاقى المشروع تأييد البعض ومعارضة البعض الآخر من أهالي المنطقة.
وقال الدكتور إبراهيم العسيري، مستشار هيئة الطاقة النووية، ضيف "الشعب يريد" مساء الأحد، معلقًا على هذه القضية، إن الضغوط الخارجية منعت استكمال مشروع الضبعة النووي، مضيفًا: "الولايات المتحدة دعمت وقف استكمال المشروع النووي المصري"، مشيرًا إلى أن الرئيس الأسبق مبارك أعاد إحياء مشروع الضبعة منذ 8 سنوات.[FirstQuote]
كما أشار العسيري إلى أن أهالي الضبعة صرفوا تعويضات من هيئة الطاقة النووية منذ عام 1981، مؤكدًا: "لا توجد دولة في العالم تعتمد على الطاقة الشمسية بشكل كامل"، منوهًا إلى أن عمر محطات الطاقة الشمسية 15 عامًا؛ لسوء الأحوال الجوية في مصر الذي ينتج عنه مخلفات أكبر من الطاقة النووية.
ومن جانبه أوضح السفير فتحي الشاذلي، رئيس الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام بوزارة التعاون الدولي، خلال حلقة البرنامج، والمعني بشكل مباشر بضحايا الألغام، أن "الضرر جسيم من احتمالية انفجار المفاعل، ونفضل البحث عن طاقة بديلة"، مشيرًا إلى أن هناك قرى سياحية في حرم محطة الضبعة النووية.
وفي سياق متصل، استرشد العسيري ببعض الحوادث التي جرت على مر التاريخ بسبب المفاعلات النووية، قائلا: كل ضحايا "تشارنوبيل" 28 من رجال الإطفاء و56 من الأهالي، مضيفًا: "فكوشيما" أول حادث نووي وكارثة تطورت بعد زلزال اليابان الكبير في 11 مارس 2011 ضمن مفاعل فوكوشيما 1 النووي، صاحبه "تسونامي"، ولم يصاب أحد من المنطقة المحيطة بالمفاعل.
وأضاف رئيس الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام أنه "لدينا 5 ورقات استراتيجية لإزالة الألغام في مطروح، ونسعى لمواجهة الإعاقة الناتجة عن الألغام وبدأنا بأصحاب بتر الجزء السفلي من أجسادهم"، منوهًا إلى أن فايزة أبو النجا، وزير الالتعاون الدولي سابقا، وضعت شعارا لتطهير مطروح من الألغام من أجل التنمية ونستكمل المسيرة حاليًا.
وتابع العسيري: "نضع حاليًا تصورا للاستفادة من الوقود النووي"، مشيرًا إلى أن المشكلة الرئيسية هي أن هناك الكثير من لا يملكون الوعي الكافي بالطاقة النووية، مؤكدًا أن "محطة الضبعة النووية ستنتج طاقة بمعدل 8 مرات ما ينتجه السد العالي"، كما نوه إلى أن موقع الضبعة تم اختياره من بين 23 موقعا اختارته شركة فرنسية.