"تبادل أسرى ورفع الحصار".. هل غزة على مشارف تهدئة طويلة الأمد؟
صورة أرشيفية
يبدو أن جولة من التحركات السياسية وربما مفاوضات سنشهدها الفترة المقبلة بشأن قطاع غزة، والذي يشهد بين كل حين والآخر تحركات عسكرية تليها اتفاقات سياسية، حيث ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أنه خلال اليومين الماضيين، تجددت الاتصالات مع حركة حماس لضمان إعادة الهدوء في غزة، مشيرة إلى أن الاتصالات مصرية وأممية.
ونقلت الهيئة عن تقرير بصحيفة الأخبار اللبنانية، أن الاتصالات تشمل عدة ملفات أبرزها رفع الحصار وصفقة تبادل أسرى بين الجانبين، مشيرة إلى أن المبعوث الأممي للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، سيلتقي قريبا بقادة حماس لبحث الملفات العالقة وإمكانية تهدئة طويلة الأمد.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، صباح أمس، أن قوات الاحتلال تسعى إلى التوصل إلى تسوية مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مضيفة أن وزير الدفاع نفتالي بينيت يؤيد هذا الموقف.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر عسكرية رفيعة، أن بينيت أبدى خلال المداولات الأخيرة دعمه لمنح سكان غزة تسهيلات اقتصادية بشرطين، أولهما ألا تكون الأموال مصدرها إسرائيل، وثانيهما تعزيز قوة الردع بالرد على أي اعتداء ينطلق من القطاع.
وفي الوقت نفسه أعلنت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة عن تأجيل المسيرات المقررة اليوم، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي، وقالت الهيئة أن قرار التأجيل يعود بسبب الأوضاع الأمنية.
محمد إسماعيل: إسرائيل لا تسعى لتهدئة الوضع وأفعالها تدل على ذلك.. وترامب ليس شريك نزيه
من جانبه قال الدكتور محمد صادق إسماعيل مدير المركز العربي للدراسات، أن كل سنة يحدث نفس السيناريو وأن جيش الاحتلال يقوم باستهداف بعض العناصر في قطاع غزة ولكن بعد ذلك تتدخل الجهود المصرية لتسوية الخلافات.
وأضاف لـ"الوطن"، أن إسرائيل تقوم بهجمات على غزة للتغطية على الهزائم الداخلية في إسرائيل، سواء عدم القدرة على تشكيل الحكومة أو من خلال الاتهامات الموجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بفساده وفساد بعض وزراءه.
وأوضح أن كل الأمور تدل على أن إسرائيل تواجه أزمة داخلية، ويدل على ذلك أيضًا التوسع الاستيطاني الذي أيدته الولايات المتحدة الأمريكية، لافتًا إلى أن ما سبق يدل على أن قوات الاحتلال لا تريد نوعًا من السلام، ولا تريد تهدئة وستستمر في هذه المحاولات لتغطية هزائمها الداخلية.
وأكد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس شريكا نزيها في عملية السلام، مستطردًا:"الولايات المتحدة الأمريكية فقدت نفسها كراعي للسلام في القضية، وآهر مفاوضات جادة كانت في عهد بيل كلينتون في تسعينيات القرن الماضي".