وزير سعودي: حادث فلوريدا جريمة نكراء ولا يمثل مرتكبه أبناء المملكة
قاعدة بنساكولا الجوية التابعة لسلاح البحرية في فلوريدا
استنكر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم، الحادث الإجرامي الذي أقدم عليه أحد الطلبة السعوديين في فلوريدا وأدى إلى وفاة وإصابة عدد من المواطنين الأمريكيين، مؤكدًا أن الحادث جريمة نكراء، وأن مرتكبه لا يمثل الشعب السعودي ولا يمثل الدين الحنيف فالإسلام دين رباني جاء بالرحمة والعدل والخير للبشرية كلها دون تمييز بينهم على أساس ديني أو عرقي أو جهوي، وفقا لما ذكرته وكالة انباء"الشرق الاوسط".
وأسفرت عملية إطلاق النار التي وقعت داخل صف في قاعدة بنساكولا الجوية التابعة لسلاح البحرية في فلوريدا، أمس الأول الجمعة، عن مقتل 3 بحارة وإصابة ثمانية أشخاص، بينهم عنصران في الشرطة واجها المهاجم قبل أن تقتله الشرطة.
"آل الشيخ": الرياض وواشنطن تربطهما علاقات تاريخية راسخة ولن يؤثر فيها هذا الحادث العابر
وعرّف مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي أي"، أمس السبت، رسميا مطلق النار بأنه محمد الشمراني "21 عامًا" الملازم الثاني في سلاح الجو الملكيّ السعوديّ والمتدرب في البحرية بمجال الطيران، وذكر موقع مجموعة "سايت" الأمريكية لمراقبة الحركات الإرهابية أن الشمراني نشر بيانا قصيرا على تويتر قبل الحادث يقول فيه "أنا ضد الشر، وأمريكا عموما تحولت إلى دولة شر"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وقال الوزير السعودي -وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"- إن الحادث سبب آلامًا كبيرة لأبناء الشعب السعودي، وأن قيادة المملكة وشعبها لا يقرون هذا العمل المشين ويتبرؤون منه ومن فاعله، مشيرا إلى أن السعودية والولايات المتحدة الأمريكية ترتبطان بعلاقات تاريخية راسخة ولن يؤثر فيها مثل هذا الحادث العابر.
وأشار "آل شيخ"، إلى مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتوجيه الأجهزة الأمنية بالمملكة التعاون مع الأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة الأمريكية للوصول إلى ملابسات هذه الجريمة، موضحا:"أننا لا ننسى العمل الإنساني الذي قام به الطالبان السعوديان جاسر آل راكة وذيب اليامي عند إنقاذهما طفلين سحبتهما أمواج النهر إلا أنهما لقيا حتفهما غرقًا بولاية ماساتشوستش الأمريكية في سبيل ذلك، وأيضًا ما قام به المبتعث السعودي أحمد المحيميد الذي خاطر بحياته وأنقذ مسنًا من الغرق في نهر دوكلاند بمدينة ملبورن الأسترالية"، مشيرًا إلى أن هذه الأعمال هي ما يدعو إليه الدين الحنيف وتعاليمه السمحة ومبادئه السامية، وهي أيضاً ما يتسق مع العادات والتقاليد التي نشأنا عليها.