ليبيا تطلب من سفير مصر تسليم رجال «القذافى»
استقبل الدكتور محمد يوسف المقريف، رئيس المؤتمر الوطنى الليبى العام (رئيس الدولة والبرلمان)، السفير هشام عبدالوهاب، سفير مصر فى طرابلس، حيث جرى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وأوضاع العمال المصريين ومشاركة مصر فى جهود إعادة الإعمار فى ليبيا.
وقد أشاد الرئيس الليبى خلال المقابلة بلقائه الرئيس محمد مرسى على هامش قمة مكة الأخيرة، معرباً عن ترحيبه بزيارة مصر فى أقرب فرصة، كما أكد أهمية تدعيم العلاقات المصرية - الليبية، وما ينطوى ذلك عليه من فائدة لاستقرار المنطقة بأسرها.
وصرح السفير هشام عبدالوهاب بأن اللقاء تناول كثيراً من الموضوعات التى تهم الجانبين، وعلى رأسها ملف المطلوبين من عناصر النظام السابق الليبى الموجودين فى مصر، والآليات الكفيلة بالتعامل مع هذا الملف بما يحقق صالح البلدين فى إطار التوجهات الجديدة لكليهما.
وأضاف عبدالوهاب أنه طرح خلال اللقاء عدداً من النقاط التى تتعلق بأوضاع العمالة المصرية الوافدة لليبيا وسبل تقنين وضعها والحفاظ على حقوقها، مشيراً إلى ما تشارك به العمالة المصرية من جهد مهم فى مشروع النهضة الليبية، كما تم استعراض سبل تحفيز الشركات المصرية لاستعادة دورها فى السوق الليبية من خلال إقامة شراكات مع القطاع الخاص الليبى لتلبية متطلبات إعادة الإعمار.
وأضاف السفير المصرى أن الدكتور المقريف أكد ترحيب ليبيا بالاستعانة بالخبرة المصرية فى عدد من المجالات وعلى رأسها مجالات القضاء والتعليم والصحة، مشيراً إلى أن هذه هى القطاعات التى ساهمت مصر بدور مهم فيها مع الأشقاء الليبيين خلال عقدى الخمسينات والستينات من القرن الماضى.
وجرى الاتفاق خلال المقابلة على أهمية دور الإعلام فى كل من مصر وليبيا فى إرساء مناخ إيجابى يدعم العلاقات بين البلدين الشقيقين ويحول دون ترك الساحة عرضة للشائعات السلبية أو الأفكار المغرضة من خلال إبراز الصورة الحقيقية للعلاقات المصرية - الليبية المبنية على الاحترام المتبادل ووحدة المصلحة والترابط الأخوى بين الشعبين.