آخرها منع غزة من الاحتفال بعيد الميلاد.. تعسف الاحتلال يطول كل الأديان
احتفالات عيد الميلاد في فلسطين
قرار تعسفي جديد أصدرته سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطنيين، بمنعها لمسيحيي غزة من زيارة المدن المقدسة مثل بيت لحم والقدس؛ للاحتفال بعيد الميلاد هذا العام، ورغم أن القرار يأتي مغايرا للنهج المعتاد فإنه ليس الأول الذي تصدره سلطات الاحتلال، حيث تواجه المؤسسات الدينية في فلسطين قرارات تسعفية.
وشجبت قيادات مسيحية في القدس الخطوة، داعين السلطات الإسرائيلية إلى التراجع عن القرار، وقال وديع أبو نصار مستشار الأساقفة بالأراضي المقدسة إنه يجب منح المسيحيين في غزة ذات الحق الذي يمنح لأشخاص من حول العالم يأتون كل عام لزيارة بيت لحم.
وجاء أبرز القرارات التعسفية:
منع مسيحيي غزة من الأماكن المقدسة
وقالت متحدثة باسم مكتب الاتصال العسكري الإسرائيلي مع الفلسطينيين، إن مسيحيي غزة يمكنهم الحصول على إذن بالسفر للخارج، لكن لن يسمح لأي منهم بدخول إسرائيل والضفة الغربية المحتلة حيث توجد الكثير من المواقع المقدسة، مشيرة إلى أنه بناء على "توجيهات أمنية" سيسمح لسكان غزة بالسفر للخارج عبر جسر ألنبي (جسر الملك حسين) الحدودي مع الأردن، لكنهم لن يزوروا مدننا في إسرائيل والضفة الغربية، بحسب "روسيا اليوم".
ويأتي قرار إسرائيل هذا العام مغايرا للنهج المعتاد، إذ سمحت إسرائيل العام الماضي لنحو 700 مسيحي من غزة بالسفر إلى القدس وبيت لحم والناصرة ومدن مقدسة أخرى تجذب الآلاف من الزوار؛ للاحتفال بعيد الميلاد.
ضرائب على الكنائس
في بداية 2018، فرضت سلطات الاحتلال ضرائب باهظة على الكنائس والمباني التابعة لها، بما يفوق 190 مليون دولار.
ولاقى القرار شجبا من المؤسسات الدينية في العالم، وأصدر الأزهر الشريف بيانا، وصف به القرارات بـ"الجائرة"، مشيرا إلى أن مثل هذه القرارات وما يصاحبها من اقتحامات وتضييق على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، تستهدف تفريغ المدينة المقدسة من سكانها الفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين، واستكمال تهويد القدس وضواحيها، خصوصًا في ظل القرار الأمريكي الجائر باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وهو ما يشكل غطاء لإجراءات الاحتلال المنافية لكل الشرائع والمواثيق الدولية.
منع الصلاة في الأقصى
في 14 يوليو 2017، خرج قرار منع جيش الاحتلال الإسرائيلي المصلين من الدخول إلى باحات المسجد الأقصى؛ لتأدية صلاة الجمعة، إثر اشتباك مسلح قرب أحد أبوابه أدى إلى مقتل 3 شباي فلسطينيين واثنين من الشرطة الإسرائيلية بالقرب من باب الأسباط في القدس المحتلة؛ لتكون حينها المرة الأولى التي تمنع فيها إسرائيل المصلين المسلمين من تأدية صلاة الجمعة في المسجد الأقصى منذ الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967.
اقتحامات الأقصى ومنع رفع الآذان في المسجد الإبراهيمي
في شهر أكتوبر الماضي، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، إنها وثقت في تقريرها الشهري بشأن الاعتداءات الإسرائيلية، 24 اقتحاما للمسجد الأقصى المبارك، و52 حالة منع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي، خلال شهر سبتمبر.
وأوضحت الأوقاف، في تقريرها، أن سلطات الاحتلال تواصل حصارها والتدخل في شؤون المسجد الإبراهيمي، مشيرة إلى أنها أغلقته أمام المصلين المسلمين، يوم 30/9 بشكل كامل، بحجج الأعياد اليهودية.
ولفتت إلى أن الأمر لم يقتصر على هذا الحد بل سمحت لعدد من المستوطنين باعتلاء سطح الحرم الإبراهيمي، كما اعتدى جنود الاحتلال على موظفي المسجد بالسب والإهانة وإلقاء حاجاتهم في الشارع، إضافة إلى استحداث خط مياه إلى منطقة الصحن، وتنفيذ حفريات وتمديدات صحية بجوار الدرج الأبيض على مدخل الحرم.
هدم مسجد الأمة في الخليل
أعلنت وزارة الأوقاف الفلسطينية، أن قوات الاحتلال هدمت مسجد الأمة في منطقة خلة جبل جوهر في الخليل، والذي تبلغ مساحته 200 متر مربع، وهو في مرحلة التشطيب.
منع ترميم الأقصى
منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي لجنة الإعمار التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس من العمل بالمسجد الأقصى المبارك؛ لمنع سقوط الحائط المهدد بالانهيار عند باب السلسلة، ومنعت أعمال ترميم في أرضية المسجد الأقصى.