خبراء عن منع احتفال مسيحيي غزة بعيد الميلاد: محاولات لطمس هوية القدس
الاحتلال الإسرائيلي
قرار تعسفي أصدرته سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطنيين، بمنعها لمسيحيي غزة من زيارة المدن المقدسة مثل بيت لحم والقدس؛ للاحتفال بعيد الميلاد هذا العام، الأمر الذي شجبته قيادات مسيحية في القدس، داعين السلطات الإسرائيلية إلى التراجع عن القرار.
وقال القيادي بحركة فتح، الدكتور جهاد الحرازين، إن منع دولة الاحتلال لمسيحيي قطاع غزة من الذهاب إلى بيت لحم للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد المجيد، يعد انتهاكا فاضحا للقانون الدولي، ويمثل جريمة بحق الأديان كافة، حيث إن قرار الاحتلال ينتهك اتفاقية جنيف الرابعة، ويناقض القانون الدولي الإنساني، وكافة الأعراف والمواثيق الدولية، التي جميعها تمنح حرية العبادة وتحمي الأديان والمعتقدات.
وتابع "الحرازين" في تصريحاته لـ"الوطن"، أن بهذا القرار يسقط القناع عن وجه دولة الاحتلال العنصري واللا أخلاقي، وتؤكد للجميع أنها دولة مارقة لا تهتم للقانون الدولي، بل تضرب به عرض الحائط، وتواصل إجرامها وسياستها.
وأكد أنه أمام التصرف المتكرر بمنع شعائر العبادة، فلابد من التحرك والدفاع عن حق الإنسان بالعبادة والمعتقد، وإدانة جريمة الاحتلال التي تضاف إلى سلسلة جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني مسيحييه ومسلميه، واتخاذ إجراءات تحاسب قادة الاحتلال على كل الجرائم التي ترتكب، ووقف التعامل مع إسرائيل على أنها دولة فوق القانون، وأمام هذه التحديات سيبقى أبناء الشعب الفلسطيني متحدين ومتوافقين في خندق مواجهة الاحتلال.
وقال الدكتور ياسر طنطاوي خبير الشؤون الإسرائيلية، إن القرار يعد تعنتا واضحا من جهة إسرائيل، متوقعا التراجع عنه في اللحظة الأخيرة، مشيرا إلى أنها تحاول من خلاله فرض مدى قوتها وسيطرتها على الأماكن المقدسة، ليعطي انطباعا بأنها مسيطرة على الأوضاع، وخصوصا وأن للمسيحيين دور كبير في القضية.
وتابع طنطاوي، في تصريحاته لـ"الوطن"، أن السياسة الإسرائيلية الحالية تركز على الجانب السياسي مع "الصهيونية العالمية" التي تحاول تغيير الهوية الفلسطينية بشكل أو بآخر، من أجل فرض الأمر الواقع، موضحا أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية يساندهم.
وأكد، أن القرار يخالف القيادات الدولية، مطالبا بمساندة القدس دوليا، لحماية الأماكن التي تحاول دولة الاحتلال طمس هويتها سواء الإسلامية أو المسيحية.