خبراء يوضحون كيفية الاستعداد لمواكبة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
كيف نستعد لاستيعاب التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
"شوفوا الدنيا بتعمل ايه وإحنا بنضيع وقتنا وجهدنا في إيه ونضيع بلادنا في ايه، والفرق بينا وبين الدول المتقدمة أنهم كانوا مستعدين للتكنولوجيا لكنا لدينا تحد أن نكون مستعدين ولذلك نحن لازم نستعد"، كلمات قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال جلسة الذكاء الاصطناعي في منتدى شباب العالم صباح اليوم، يوجه فيها بالاستعداد بخطوات عملية ملموسة، للتفاعل مع التطور التكنولوجي والاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتطبيقه.
وعن كيفية الاستعداد لاستيعاب التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، يقول محمد سعيد، الخبير التكنولوجي، رئيس شعبة شركات البرمجيات بالجمعية المصرية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إن مصر لديها فرصة عظيمة في مجال تكنولوجيا المعلومات، فهي تمتلك ثروة بشرية عظيمة جدا وتقنيات الحديثة تستطيع بها أن تحصد مكانة متقدمة في هذا المجال، وأن تحتل الصدارة.
وأَضاف سعيد، أن أول الخطوات العملية الملموسة، التي حرصت الدولة المصرية على اقتحام هذا المجال بها، هو القرار الصادر قبل 3 أسابيع، بإنشاء المجلس القومي للذكاء الاصطناعي، ويحتاج إلى الوقت ليؤتي بثماره، مشيرا إلى أن "مصر تستطيع" وستتمكن من الوصول لأبعد نقطة في هذا المجال، وستصبح لها ريادتها فيه.
وأكد الخبير التكنولوجي، على العديد من المحاور الهامة، التي يجب أن تسير عليها الدولة المصرية لتنطلق نحو عالم الذكاء الاصطناعي، وأولها وجود استراتيجيات ورؤية واضحة لتبني التقنيات الحديثة وإعداد كوادر شبابية تكون قادرة على استيعابها، وفي هذه الحالة ستحصد مصر الكثير من المكاسب، التي ستنعش الاقتصاد المصري، بل وأيضا ستفيد وتحرز تقدم كبير في مجال الاكتشافات الطبية، والعلمية، وطفرة في الاكتشافات المعدنية والتنقيب عن المعادن في باطن الأرض.
وأكد سعيد، على أهمية تخصيص وحدة للذكاء الاصطناعي في وزارة الاتصالات، فكثير من الدول لديها وزارة مختصة بذلك، بالإضافة إلى وضع برامج تدريبية وإطلاق دورات توعية لمختلف قطاعات الدولة من أجل التوعية بمفهوم الذكاء الاصطناعي، وكذلك يجب أن يتولى مهندسو تكنولوجيا المعلومات إدارة البنية التحتية الأساسية اللازمة لدعم علوم البيانات على نطاق واسع.
ولفت الخبير التكنولوجي إلى أن وسائل الإعلام، لها دور كبير جدا في نشر ثقافة الذكاء الاصطناعي، عن طريق مخاطبة العقول وتحفيزها للتطور والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة بشكل أمثل بدلا من إهدار الوقت في أشياء غير مفيدة مضيفا "يمكن لمحركات التوصية تقديم توصيات للبرامج التلفزيونية لكيفية مخاطبة العقول استنادًا إلى عادات المشاهدة للمستخدمين".
بينما رأى الخبير التكنولوجي محمود فرج، أن المبدأ الرئيسي للذكاء الاصطناعي هو أن يحاكي ويتخطى الطريقة التي يستوعب ويتفاعل بها البشر مع العالم من حولنا، بالإضافة إلى وجود كميات كبيرة من البيانات المتاحة للتعلم لكل من يريد أن يغزو مجال الذكاء الاصطناعي، وكذلك توافر طرق كثيرة لتخزين هذه البيانات ومعالجتها بسهولة وبتكلفة بسيطة.
وأكد فرج، على ضرورة الإعداد بشكل جيد وإدراك التحديات المحيطة، وهذا يبدأ بإنشاء مؤسسات وهيئات الدولة المتخصصة لخوارزميات للذكاء الاصطناعي وتدريب الكوادر البشرية عليها، كما يجب أن تدرك الشركات بشكل متزايد الميزة التنافسية لتطبيق رؤى الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على أهداف الأعمال وجعلها أولوية في مختلف الأعمال.