حلم أن نستعيد كل من فقدانهم لم يعد مستحيلا الآن، فقد أكد طبيب أعصاب سابق على إمكانية تحقيق هذا "الإنجاز العلمي" بطريقة مختلفة تماما.
ويري البروفسيور بروس ماتيو طبيب جراحة أعصاب سابق في مستشفى هل التعليمية، أن الجراحين لن يحتاجوا إلى قطع الرأس وإيصالها إلى شخص آخر، بل سيكون الأمر أشبه بنقل وعي من إنسان إلى آخر، وفقًا لما نقلته صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية.
وقال إن هناك صعوبة في الإجراءات الخاصة بقطع الحبل الشوكي، إلا أنه متفائل بسبب التطور الهائل في جراحة الأعصاب والروبوتات، كما أن زراعة الخلايا الجذعية، تسهل عملية إعادة ربط الحبل الشوكي بالكامل، ونقله لجسم آخر، قبل حلول 2030.
وأوضح أنه توصل لتلك الفكرة عندما كان يعمل على رواية خيال علمي مع مايكل لي مؤسس معهد المستقبليات.
وأوضح أن خلال الرواية كان الهدف هو طرح عدد من الأفكار الغريبة والتى يصعب تصديقها، لكن بمرور الوقت، أدركنا أنها ليست كذلك، فإذا استطاعت زراعة الدماغ والحفاظ على المخ والحبل الشوكي، فسيمكنك من تحقيق المستحيل.
وأكمل أنه في الوقت الحالي يمكن للجراحين أن يقوموا بتوصيل واحد أو اثنين من الأعصاب، لكن بمساعدة الروبوتات والذكاء الصناعي، سيتمكن العلماء من توصيل أكثر من 200 عصب، بالعمود الفقري، يمكنها أن تدمج الدماغ والنخاع الشوكي في جسد جديد.
وأضاف أن هناك صعوبة جديدة قد تواجه تلك الجراحة، وهو صعوبة دمج الدماغ والحبل الشوكي مع الحمض النووى للشخص الجديد، لكنه يري أن عمليات زرع الخلايا الجذعية قد تكون الحل لتلك المشكلة.
ويري ماثيو، أن منه المناسب البدء في التجارب الآن، خاصة في ظل وجود عدد كبير من المتبرعين "مجمدي الرأس" بسبب حالات مرضية أو رغبة في الانتحار، وتمويل بعض الشركات التى تؤمن بإمكانية تحقيق ذلك الانجاز الطبي.
ولم يكن ماثيو، هو الطبيب الأول الذي يروج لتلك الجراحة بل سبقة الجراح الإيطالي سيرجيو كانافيرو وهو أشهر العلماء في مجال زراعة الرأس، وقد زعم أنه قم بعملية زراعة رأس على قرد، لكنه لم يستعيد وعيه بعد، لكن علماء آخرون رفضوا تلك المزاعم، مؤكدين أنه في حالة نجاحه فأن القرد سيكون مشلولا.
تعليقات الفيسبوك