بعد تخرجها فى كلية الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، وجدت سمر سمير، نفسها فتاة مغتربة فى دروب القاهرة بلا مورد مالى، فبعد أن نزحت من المنيا إلى القاهرة للدراسة، رفضت العودة على أن تعمل فى العاصمة بائعة ساندويتشات، تبيع مأكولات مختلفة لطلاب جامعة القاهرة، مصحوبة برسائل محبة وتحفيز لزبائنها.
جاءت من المنيا للدراسة والعمل وتحلم بافتتاح مطعم
«أنا من المنيا، الأخت الكبرى على شقيقتين، والدى متوفى، وبعد تخرجى فى الكلية طلبت من أمى أنها ماتشلش همى، وبدأت أشتغل، مرة كاشير ومرة ويتر، وظائف كتير عملت بها لمساعدة أمى والإنفاق على نفسى، ودلوقتى قررت أبيع ساندويتشات بيتى قدام الجامعة»، قالتها «سمر»، مؤكدة أنها لديها حماس شديد للاستمرار فى هذا المجال من خلال افتتاح مطعم: «بدأت المشروع برأسمال ١٥٠ جنيه، اشتريت صندوق خشب صغير وزينته بإيدى، وعملت ساندوتشات كبدة وشاورما وكفتة، ومع كل ساندوتش كتبت رسائل دعم وتشجيع وتحفيز للطلبة زى (ثق بالوصول ما دمت تجاهد)، (الأشياء الجميلة تتأخر بالقدوم، فكن صبوراً، وأكثر من الدعاء)».
فى البداية كانت «سمر» تخشى من أفراد الأمن: «وقفت فى منطقة الدقى قدام كلية الطفولة المبكرة، كنت متخيلة أن الأمن هيمنعنى لكن بالعكس شجعونى ودعمونى وقدموا لى الحماية»، لافتة إلى أنها تجمع المال للالتحاق بأكاديمية الطهى وبرنامج توب شيف، حتى تصبح طاهية محترفة لديها مطعم: «سميت مشروعى صندوق السعادة، لأنى حريصة على تقديم أكل مغلف بكلمات إيجابية تضفى حالة من السعادة على الزبائن، وبأسعار معقولة عشان يشتروا من عندى تانى».
تعليقات الفيسبوك