شريف الجيار لـ"الوطن": المثقفون فى هذه المرحلة عليهم عبء مواجهة قوى الظلام بميراثهم من الفكر والتنوير
قال الناقد شريف الجيار في تصريحات لـ "الوطن": "أن المثقف يحمل على عاتقه مسئوليات جسام في الوقت الراهن، فمصر في مفترق طرق، لذا عليه أن يساهم بشكل فاعل ومباشر في بث الوعي السياسي والثقافي لدى أبناء الوطن، وأن يتخلى البعض عن المصالح الشخصية وينظر لمصلحة الوطن؛ الذي يتعرض لمؤامرات الظلاميين، والتي يستطيع المثقف المصري أن يواجهها، بفكره التنويري ومخزونه الثقافي والحضاري الضخم".
ووأضح "الجيار" أن "غياب دور المثقف عن الشارع المصري قبل ثورة 25 يناير 2011م، واقتصار دوره على الكتابة السياسية والاجتماعية عبر الميديا، وانشغال المعظم بلقمة العيش، في ظل سيولة سياسية وأحزاب كرتونية، إلى ترك الجماهير المصرية؛ لا سيما البسطاء من أهالينا الذين يعانون الفقر والأمية، فريسة للتيارات الظلامية، التي تآمرت على الوطن باسم الدين، لتحقيق مآرب سياسية خاصة لتفكيك الدولة المصرية، على أن المثقف المصري عدل من موقفه جليًا، حينما دافع عن هوية مصر الثقافية، وساهم بشكل فاعل في ثورة تصحيح المسار في 30 من يونيو، وتحقق التفاعل المباشر مع كل فئات الشعب المصري، وعلى هذا فالفرصة الآن سانحة لوضع مشروع تنويري يقي الجماهير المصرية من خداع القوى الظلامية، وذلك من خلال مشروع تعليمي تثقيفي إعلامي؛ يساهم فيه المثقف مع مؤسسات الدولة، وتشكيل ما يعرف بالقوافل الثقافية التي تتلاحم مع الناس، وتتحاور معهم بشكل مباشر، فضلا عن مساهمة المثقف بأفكار ومشروعات لمحو الأمية، وتطوير التعليم الذي يمثل عقبة حقيقية للتقدم".