الجنوبيون يقبلون اعتذار الرئيس اليمنى
اعتبر الجنوبيون اعتذار الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى عن الحروب الأهلية التى شهدتها البلاد لثلاثة عقود، مقدمة جيدة تمهد لحوار وطنى جاد، وإثباتاً لحسن النية من جانب هادى، مؤكدين اتجاههم لطلب فك الارتباط مع الجنوب فى حال فشل الحوار فى التوصل لحل عادل لقضيتهم.
وقال القيادى فى الحراك الجنوبى محمود أمجيد لـ«الوطن»: «اعتذار الرئيس مقدمة جيدة تمهد الطريق للحوار الوطنى واعتراف رسمى بالقضية الجنوبية والظلم الذى وقع على الجنوب».
واستدرك أمجيد: «إلا أن مواطنى الجنوب ينتظرون تحول الاعتذار إلى خطوات وسياسات عملية تدمج الجنوب فى الدولة وتشركه فى إدارة شئونها وتعيد إليه الأمن وحقوقه المسلوبة».
وأكد أمجيد «عزم الجنوب المطالبة بفك الارتباط مع الشمال إذا ما فشل مؤتمر الحوار الوطنى فى التوصل لحل عادل لقضية الجنوب».
ووافق هادى، أمس الأول، على مقترحات لجنة الحوار الوطنى، وأبرزها الاعتذار للشمال والجنوب عن سلسلة حروب عاشتها اليمن على مدى 3 عقود، مؤكداً رفضه للظلم ورغبته فى كتابة صفحة جديدة اسمها اليمن الجديد.
وفى السياق ذاته، قال المواطن الجنوبى عبدالناصر العربى لـ«الوطن»: «الاعتذار كلمة مبدئية، نريد اعتذاراً فعلياً يتجسد فى خطوات وممارسات عملية وواقعية تتمثل فى إعادة الأمن للجنوب وإشراكه فى إدارة شئون البلاد».
ويُذكر أن اليمن شهد، على مدى الثلاثة عقود الماضية، المئات من الحروب الأهلية كان أبرزها الحرب بين الشمال والجنوب عقب الوحدة اليمنية عام 1994. كما شهدت محافظة صعدة فى شمال اليمن 6 حروب بين القوات الحكومية وحركة الحوثيين.
ومن جهة أخرى، ينطلق والجريدة ماثلة للطبع مؤتمر شعبى لحزب المؤتمر الشعبى العام يرأسه الرئيس المخلوع على عبدالله صالح، احتفالاً بمرور 30 عاماً على تأسيسة. ويحمل المؤتمر موقفاً فى غاية الصعوبة لمنصور هادى، نائب رئيس الحزب، يتمثل فى إشكالية ظهوره من عدمه إلى جانب على عبدالله صالح.
وجاءت دعوة صالح لإقامة المؤتمر الاستثنائى للحزب لوضع خلَفه فى موقف محرج، حيث سيُغضب حضوره قوى المعارضة وشباب الثورة التى أدت حركتهم الاحتجاجية العام الماضى إلى الإطاحة بصالح من السلطة، كما أن عدم حضوره سيُغضب قيادات وقواعد حزب المؤتمر الذى يعد هادى رجله الثانى.