رئيس قطاع الخدمات الزراعية: قضينا على السوق السوداء للأسمدة.. ونطبق الدستور لحماية الرقعة الزراعية
الدكتور عباس الشناوى، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة
أكد الدكتور عباس الشناوى، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، أن عودة القرية لعهدها السابق يتناقض مع تطورات العصر الحديث، ومع ذلك تسعى الوزارة لدعم الإنتاج الزراعى رغم تغيير الهيكل المعمارى فى القرية بالكامل، وتقلص مساحات المنازل أمام الكثافة السكانية الكبيرة. وأكد «الشناوى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن الدولة تدعم الإنتاج الزراعى بشراء المحاصيل الأساسية بسعر عادل من الفلاحين، وتم توفير الأسمدة المدعمة والتقاوى المنتقاة والمبيدات المهمة لمواجهة أمراض النبات والحشائش، .. وإلى نص الحوار.
هل هناك خطط تقوم بها الوزارة لدعم الفلاح والقرية لتعود للإنتاج مرة أخرى؟
- وزارة الزراعة تنطلق فى دعم الفلاح من دستور مصر لعام 2014 الذى أكد أهمية الزراعة فى المادة (29) ونص على أن الزراعة مقوم أساسى للاقتصاد الوطنى، وجدد التزام الدولة بحماية الرقعة الزراعية وزيادتها، وتجريم الاعتداء عليها، وتنمية الريف ورفع مستوى معيشة سكانه وحمايتهم من المخاطر البيئية، وتنمية الإنتاج الزراعى والحيوانى، وتشجيع الصناعات التى تقوم عليهما، وتلتزم الدولة بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعى والحيوانى، وشراء المحاصيل الزراعية الأساسية بسعر مناسب يحقق هامش ربح للفلاح، وذلك بالاتفاق مع الاتحادات والنقابات والجمعيات الزراعية، كما تلتزم الدولة بتخصيص نسبة من الأراضى المستصلحة لصغار الفلاحين وشباب الخريجين، وحماية الفلاح والعامل الزراعى من الاستغلال، على النحو الذى ينظمه القانون.
ما الذى تم تطبيقه مما نص عليه الدستور؟
- عقب قيام ثورة 25 يناير حدثت هجمة صارخة على الأراضى الزراعية الخصبة لم تحدث من قبل، بهدف البناء، ومع عودة هيبة الدولة تم سن تشريعات تُغلظ التعدى على الأراضى الزراعية تصل العقوبة إلى الحبس والغرامة، وهو ما تسبب فى ردع المخالفين، وتم شن حملات للإزالة خلال العام الماضى، ما يؤكد عودة هيبة الدولة فتراجعت التعديات خلال الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ، كما أن الوعى ارتفع بفضل الإعلام الذى كان له دور فعال فى صد الهجمة الشرسة على الأراضى الزراعية.
وماذا عن الأسمدة التى سيطرت عليها مافيا السوق السوداء؟
- العام الحالى سجل أقل نسبة شكاوى وكانت التعليمات الصادرة من الوزارة الاستجابة الفورية للشكاوى وحلها بشكل عاجل، وخرجنا من الموسم الصيفى بأقل عدد من الشكاوى، حيث كنا نحل المشكلة خلال 24 ساعة، والخطط الموضوعة للموسم الزراعى الشتوى ستقضى تماماً على السوق السوداء، حيث تشكل الأسمدة عصب الإنتاج الزراعى.
ندعم الإنتاج الزراعى بشراء المحاصيل بسعر عادل ووفرنا الأسمدة المدعمة والتقاوى المنتقاة لمواجهة أمراض النبات
ما شكل الدعم الذى تقدمه الوزارة لعودة القرية للإنتاج مرة أخرى؟
- نقدم كل الدعم للإنتاج الزراعى النباتى بشراء المحاصيل الأساسية بسعر عادل كالقمح والبنجر وقصب السكر التى ارتفع سعر توريدها بشكل كبير، كما تم توفير الأسمدة المدعمة، والتقاوى المنتقاة، للقطاع الحكومى والقطاع الخاص، بجانب الإدارة المركزية للتقاوى، وتوفير المبيدات المهمة للأراضى الزراعية سواء الصدأ الأصفر للقمح أو الحشائش، ونسعى لعودة الجمعية الزراعية لدورها الأصيل وهو المساهمة فى الإنتاج الزراعى.
د. عباس الشناوى: عودة القرية إلى عهدها السابق تتناقض مع تطورات العصر الحديث
هل يمكن أن تعود القرية لسابق عهدها حينما كانت تنتج كل احتياجاتها؟
- نطالب أن تكون القرية المصرية متمدينة، وعودتها إلى سابق عهدها لا تتناسب مع تطوير البنية الأساسية لها، حيث تم تغيير الهيكل المعمارى بالكامل، وتقلصت مساحة المنزل أمام الكثافة السكانية الكبيرة، ففى الماضى كانت القرية فسيحة وكان المنزل به أماكن لتربية الماشية وحظيرة لتربية الطيور، لكن بسبب تطور وتمدين القرية والكثافة السكانية اختفى الاتساع.