علاء الأسواني لـ"الوطن": "ماكينة الاستبداد" تعمل بكامل طاقتها لصناعة ديكتاتور جديد
أكد الكاتب علاء الأسواني في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أن الثورة فجرت مجموعة كبيرة من الطاقات الإبداعية، وساهمت في ظهور سينما جديدة، وأدب جديد، وصحافة جديدة، وهذا أمراً طبيعياً عقب الثورات، لأنها تُحدث حراك كبير في المجتمع، مشيرًا إلى أننا مقبلون على مرحلة إبداعية خصبة في الفترة المقبلة.
وأشار الأسواني أن كتابه الجديد "كيف نصنع ديكتاتور" كُتب في فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي، ويناقش "ماكينة الاستبداد"، التي ساهمت بشكل كبير في صناعة آلهة الاستبداد الذين حكموا مصر في السنوات السابقة، مشيرًا إلى أن هذه الآلة بدأت العمل في عهد عبد الناصر وتحديدًا في 1954.
وأكد الأسواني أن الثورة لم تصل للحكم حتى الآن، وعلى الجميع أن يسعوا لتمكين هؤلاء الشباب من أن يصلوا إلى الحكم، حتى نلمس تغييرًا حقيقاً في واقع المجتمع المصري، ولفت إلى أن الهجوم الممنهج الذي يقوده بعض رموز النظام السابق في الإعلام ضد الشباب، هدفه تشويه ثورة يناير والنيل منها، وحرق كل الكيانات والرموز التي تتمنى لها، مشيرًا إلى أن الإعلام يساهم بشكل كبير الآن في تجميل وجوه النظام السابق وعودتهم مرة أخرى إلى الساحة.
وأشار الكاتب علاء الأسواني إلى أن" ماكينة "صناعة الاستبداد" تعمل الآن بقوة من خلال مجموعة "الزمارين" على حد وصفه، كما شدد على أنه ليس ضد ترشح الفريق عبد الفتاح السيسي للرئاسة، وأنه ربما يقدم برنامجًا جيدًا لخدمة مصر، لكنه يرفض مايحدث حوله من بعض المنتفعين الذين ربما يصنعوا منعه ديكتاتورًا في المستقبل.
وأكد الأسواني أنه بصدد إصدار كتاب جديد هو عبارة سلسلة مقالات، ويعكف الآن على الانتهاء من رواية جديدة ستخرج إلى النور قريبًا، وأشار إلى أن روايته "نادي السيارات" توجد على قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في فرنسا منذ 7 أسابيع، وتحظى بحفاوة نقدية كبيرة في الأوساط الثقافية الفرنسية.