حراك لبنان يعود من جديد.. وخبير: بسبب تأخر تشكيل الحكومة وانهيار الليرة
احتجاجات لبنان- صورة أرشيفية
قال الرئيس اللبناني ميشيل عون: "بعض العراقيل حالت دون تشكيل الحكومة الجديدة الذي كان متوقعا الأسبوع الماضي"، مشيرا إلى أن المطلوب حكومة لديها برنامج محدد وسريع للتعامل مع الأزمة الاقتصادية والمالية الضاغطة، ومجابهة التحديات الكبيرة التي تواجه لبنان والمنطقة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس اللبناني اليوم الثلاثاء، خلال استقباله أعضاء السلك الدبلوماسي، نقلا عن موقع العربية.
واقتحم المحتجون، أمس، المدخل الرئيسي لمصرف لبنان المركزي في منطقة الحمرا غربي العاصمة بيروت، لكن قوات الأمن منعتهم من التقدم نحو المبنى، في الوقت الذي شهدت بيروت ومدينتا صيدا جنوبا وطرابلس شمالا اعتصامات وقطع لبعض الشوارع والطرق للتنديد بالسياسات المالية المتبعة في البلاد.
ووصف الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مشهد تجدد الاحتجاجات في الشارع اللبناني يعرف بـ"حالة عدم استقرار سياسي"، ناتجًا عن مرور فترة طويلة دون الاتفاق على تشكيل حكومة رسمية للبلاد، إلى جانب الانقسام والاختلاف داخل النخبة السياسية اللبنانية حول تشكيل الحكومة حتى الآن.
بدر الدين: التأخير يرجع إلى محاولات الحكومة إرضاء الطوائف المختلفة
وأضاف بدر الدين لـ"الوطن" أن سبب تجدد الاحتجاجات في الشارع اللبناني يرجع أيضًا إلى عامل آخر وهو سوء الأوضاع الاقتصادية في لبنان، وارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار، كلها أمور أدت إلى زيادة الضغط على المواطن العادي دون أي تقدم ملحوظ، الأمر الذي أدى إلى اشتعال الاحتجاجات من جديد.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن الحكومة غير متعمدة ذلك التأخير، ولكن التأخير يرجع إلى محاولات أصحاب القرار لإرضاء الطوائف المختلفة والتحالفات السياسية الموجودة في لبنان والاستقرار بالموافقة على شخص رئيس الوزراء.